والد طبيخ في افتتاح حديقة بِاسمه: ليس عدلاً العفو عن القتلة وأولادنا تحت التراب

افتتحت بلدية دورس حديقة الشهيد النقيب المغوار أحمد محمود طبيخ، بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاده، في احتفال أقامته في حسينية مسجد السيدة زينب في البلدة، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وفي حضور العقيد فريد أبو نعوم ممثّلاً قائد الجيش العماد جوزيف عون، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات أمنيّة ودينيّة واجتماعية.

وأشار نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق قاسم شحادة، إلى أنّ «مجلس بلدية دورس لم يشأ أن تمرّ الذكرى الثالثة لاستشهاد النقيب المغوار أحمد طبيخ دفاعاً عن لبنان بمواجهة الإرهاب التكفيري في جرود السلسلة الشرقية، من دون أن يكون له دور في تكريم الشهيد، فأطلقت اسمه على الحديقة التي أُعيد تأهيلها في البلدة لتحمل ذكراه الطيّبة».

بدوره، أعلن رئيس بلدية دورس العميد نزيه نجيم عن إطلاق المجلس البلدي على دوّار مدخل البلدة تسمية «دوّار شهداء بلدة دورس»، وقال: «أعني كلّ شهدائنا المسيحيين والمسلمين، شهداء الجيش اللبناني البطل والقوى المسلّحة المختلفة، وشهداء المقاومة الأبيّة الذين ما بخلوا يوماً بأرواحهم في سبيل المحافظة على عزّتنا وكرامتنا، والذين كان لهم الدور الأساس في تحرير جرودنا من الخطر الإرهابي التكفيري، قاموا بسحقهم كتفاً بكتف إلى جانب أبنائنا في الجيش اللبناني الباسل».

وأعرب عن اعتزازه «بتصنيف الأمم المتحدة في لبنان بلدة دورس بين البلدات البقاعيّة العشر الأوائل».

وتحدّث والد الشهيد، العميد المتقاعد محمود طبيخ، فقال: «لاحظنا في الأيام الماضية حملة كبيرة مدعومة بتغطية إعلاميّة من بعض القنوات التلفزيونية، واعتصاماً في ساحة رياض الصلح للمطالبة بعفو عام وشامل عن الإرهابيّين الذين ارتكبوا جرائم خطف وقتل ضباط وعناصر الجيش اللبناني. نحن عوائل شهداء الجيش اللبناني نؤكّد ما يلي: نرفض العفو عن قتلة أولادنا تحت أيّ عنوان، ونرفض أيّ اتهام للجيش اللبناني بالتمييز بين لبناني وآخر أو منطقة وأخرى، نحن نصدّق الجيش اللبناني وحده وتحقيقات المحكمة العسكرية التي أثبتت عدم وجود طرف ثالث في معركة عبرا، ونطالب القضاء بالإفراج الفوري عن أيّ موقوف مظلوم إذا وُجد».

وختم: «نحن لسنا ضدّ قانون العفو بالمطلق، إنّما نحذّر من شمول العفو أيّ إرهابي حفاظاً على دماء الشهداء وحفاظاً على كرامة الجيش والوطن، فليس من العدل أن يخرج القتلة إلى الحياة وأولادنا تحت التراب».

وتحدّث الوزير الحاج حسن، معتبراً أنّ «هذا الحفل هو أكبر دليل على التمسّك بالمعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، وبإرث الشهداء».

وأشار إلى أنّ «ما حقّقه الجيش في عملية «فجر الجرود» بدحر «داعش» من جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع هو إنجاز كبير، إضافة إلى الإنجازات الأمنيّة في مواجهة الإرهابيّين على المستوى الأمني، والمقاومة بدورها قاتلت الإرهابيّين في الجرود وخلف الحدود لإسقاط مشروعهم ودفاعاً عن لبنان والمنطقة، وهذه الإنجازات الأمنيّة للجيش والقوى الأمنيّة والمقاومة وفّرت الاستقرار في البلد، وما يتمّ في لبنان من إنجازات هو بفضل دماء وتضحيات الشهداء».

وختم: «هذا نمط ثقافي وتربوي واجتماعي أن يرتبط عدد كبير من الإنجازات والمعالم بأسماء الشهداء، وهذا جزء من ثقافتنا وحضارتنا والتزامنا ووفائنا لذكرى الشهداء».

بعدها، قصّ الحاج حسن ونجيم وممثّل قائد الجيش شريط افتتاح الحديقة العامّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى