الأنصار صالح جمهوره والسلام عزّز موقعه
إبراهيم وزنه
حقّق الأنصار فوزاً ثميناً على فريق الراسينغ بنتيجة 2 ـ 0 الشوط الأول 1 ـ 0 ، نتج عنه مصالحته لجمهوره الغاضب منذ أكثر من شهر احتجاجاً منه على النتائج غير المُرضية التي أبعدت فريقهم صاحب الأمجاد وحامل الأرقام القياسية عن المواقع الأمامية على لائحة الترتيب، جرت المباراة على ملعب صيدا البلدي أمام جمهور متواضع عددياً، تقدّمه الرئيس الفخري لنادي الراسينغ الوزير ميشال فرعون وإلى جانبه رئيسَي الأنصار والراسينغ نبيل بدر وجورج فرح، وبهذا الفوز استعاد الأنصار الثقة، كما أنعش آماله بالمنافسة على اصطياد اللقب مستنداً إلى تعثّر يتمنّاه لغريمَيه العهد والنجمة.
قاد الأنصار، ولمرّة واحدة فقط، مدرب الطوارئ الكابتن جهاد محجوب، باعتبار أنّ الجهاز الفنّي التشيكي وعلى رأسه ستراكا سيمسك الدفّة الفنيّة اعتباراً من اليوم الاثنين، وكان قد تابع المباراة وسجّل الكثير من الملاحظات.
وفي تفاصيل اللقاء الذي امتدّت فيه فترات جسّ النبض والتكتّل الدفاعي لأكثر من نصف ساعة، فقد تبادل الفريقان الهجمات بشكلٍ متوازن مع نجاح الحارسين حسن مغنية ومحمد سنتينا بالصدّ وإبعاد الكرات الخطرة، إلى أن لعب الحرّيف عباس عطوي «أونيغا» كرة عرضيّة من ضربة حرّة، ليحوّلها السوري ثائر كروما برأسه داخل المرمى د34 . وبعد الهدف، شنّ الراسينغاويون جملة من الهجمات وقاموا بالكثير من المحاولات، ليختمها لاعبه ألفريد في الدقيقة 45 بتسديدة غير موفّقة، فاصطدمت كرته بالقائم وهو في وضع جيّد للتسجيل! وفي الشوط الثاني، سنحت الفرصة أمام الأنصار لتعزيز النتيجة، حينما احتسب الحكم علي رضا ضربة جزاء لمصلحتهم فانبرى خالد التكجي مسدّداً، ليتألّق مقابله الحارس محمد سنتينا د57 . ثمّ عاود التكجي حظّه ليقابله القائم مانعاً إيّاه من التسجيل، وبعد هذه المحاولة استفاق رجال رضا عنتر ولاحت أمامهم أكثر من فرصة لمعادلة الأرقام، تارة عبر عدنان ملحم وأخرى من سيرج سعيد وثالثة من ألفريد، لكن شباك «المغنية» بقيت عصيّة على الهزّ. كما طالب لاعبو الراسينغ بضربة جزاء، لكنّ الحكم لم يتأثّر بمطلبهم غير المحق من وجهة نظره، إلى أن نجح نجم فريقه وهدّاف الدوري الحاج مالك بتسجيل هدف التعزيز وإراحة الأعصاب في الدقيقة 81، حيث تجاوز مارك مهنا وسجّل إلى يمين «السنتينا» ليقضي على آمال الأبيض بالعودة إلى المباراة، ثمّ أعلن الحكم علي رضا نهاية اللقاء.
وعلى بحمدون البلدي، فاز السلام زغرتا على مضيفه الشباب العربي بنتيجة 3 ـ 1 في مباراة لعب فيها «الشبابيون»، لكنّ الحظ لم يحالفهم وخصوصاً في التسجيل.
افتتح أمادو نياس التسجيل للسلام في الدقيقة 28 بقذيفة من داخل المنطقة انفجرت في المقصّ الأيمن إثر انفراديّة بطلها أليكس بطرس، وبعده سجّل جان جاك يمين الهدف الثاني للسلام في الدقيقة 64، حين سدّد كرة أرضيّة زاحفة من خارج المنطقة إلى يسار الحارس، ثمّ قلّص محمد قدوح النتيجة للشباب إلى 1 ـ 2 في الدقيقة 79 بكرة حوّلها بذكاء داخل المرمى مرّرها له حسن مهنا. وفي الوقت بدل الضائع، سجّل أمادو نياس الهدف الثالث للسلام، من خلال «لوب» من حوالى 35 متراً بعد خطأ في التقدير من الحارس عمر إدلبي. قاد اللقاء الحكم محمد عرفةً.
جرت شائعات بعد المباراة بأنّ رئيس نادي الشباب العربي غازي الشعّار قد استقال من منصبه، لكن الأكيد أنّ اجتماعاً عُقد مساءً وقرّرت إدارة النادي توزيعه على الإعلام صباح اليوم.