الحشد الشعبي يتوعّد داعش من أي مغامرة
أكد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس أنّ قوات الحشد الشعبي مستعدّة للدخول لمسافات في الأراضي السورية لحماية الحدود العراقية من تسلّل الإرهابيين.
المهندس أوضح أنّ الحشد سيردّ بقوة ولن يقف مكتوف الأيدي عند الحدود إذا لم تكن مؤمّنةً من الجانب السوري، وأضاف «أما إذا كانت القوات العسكرية السورية وحلفاؤنا في الجهة الأخرى مؤمّنة الحدود عندها لا توجد لدينا أي مشكلة».
المهندس لفت إلى أنّ الأمر يعتمد على قرار القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي والتنسيق مع الحكومة السورية.
في هذه الأثناء أعلنت قيادة العمليات المشتركة فتح تحقيق بشأن استهداف التحالف الأميركي مركز البغدادي غرب الأنبار ما خلّف 8 شهداء و20 جريحاً.
العمليات قالت إنها ستحقّق في استهداف مقاتلين من دون التنسيق مع القوات المكلّفة مداهمة الإرهابيّ كريم السمرمد.
الإعلام الحربيّ أوضح أنّ قوةً أمنيةً عراقيةً داهمت منزل السمرمد بإسناد من طائرات التحالف جرى خلالها اعتقاله.
نقل عن مصادر مطلعة قولها إنّ الجيش الأميركيّ داهم المنطقة فجراً وبعد انسحابه استهدفت طائرات أباتشي محيط المنزل، حيث كان مديرو الاستخبارات والشرطة والناحية.
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار بأن «مروحية أميركية قصفت عدداً من المركبات المدنية والأمنية التي كانت تقل مدير ناحية البغدادي، شرحبيل العبيدي، ومدير شرطة الناحية العقيد سلام العبيدي خلال توجههم إلى منزل شيخ عشيرة العبيد في الناحية الشيخ معدي العبيدي 90 كم غرب الرمادي ».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «القصف أسفر عن استشهاد 7 أشخاص وإصابة 11 آخرين بينهم مدير ناحية البغدادي شرحبيل العبيدي ومدير شرطة البغدادي العقيد سلام العبيدي بجروح».
يُذكر أن القوات الأمنية والعشائر تسيطر على ناحية البغدادي غرب الرمادي، فيما توجد قوات التحالف في قاعدة عين الأسد في الناحية.
وذكر بيان صادر عن قيادة القوات الموحّدة لمكافحة الإرهاب في العراق، أنه تم في هذه المنطقة تنفيذ عملية خاصة للقبض على إرهابيين بدعم من قوات التحالف الدولي، وعقب انتهاء العملية، ألقى شخص مجهول قنبلة يدوية على القوى الأمنية من منزل قريب، وقع بعدها اشتباك.
وفي طريق عودتها «لاحظت المروحية الأميركية التي تدعم قوات الأمن تجمّع المسلحين الذين لم يتم الاتفاق على وجودهم مسبقاً، ففتحت النار باتجاههم من دون أن تعرف أنهم من القوات الأمنية الحكومية».
وقال التقرير «إن القيادة المشتركة أمرت بإجراء تحقيق في الحادث».