برّي قامة وطنية كبيرة وحارس للدستور والوحدة والمؤسّسات «القومي» دعا للعودة إلى الخطاب الوطني والرجوع عن أيّ خطأ يحصّن لبنان واللبنانيين
أثار تسريب مقطع فيديو لرئيس «التيّار الوطني الحر»، وزير الخارجية جبران باسيل يهاجم فيه بعنف رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ردود فعل من أحزاب ووزراء ونوّاب رفضت التعرّض «لقامة وطنية مثل الرئيس برّي» ودعت رئيس الجمهورية ميشال عون إلى التدخّل لمعالجة الوضع.
قطع طرق وتظاهرات
وتواكبت ردود الفعل مع قطع مناصرين لحركة أمل عدداً من الشوارع في بيروت والجنوب والبقاع لبعض الوقت بالإطارات المشتعلة، فيما انطلقت تظاهرة من أمام مقرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى باتجاه المشرفية استنكاراً لكلام باسيل.
ونفى المكتب الإعلامي المركزي في حركة أمل في بيان جملة وتفصيلاً ما تردد عن إطلاق مناصري الحركة النار على مركز ميرنا الشالوحي. وأوضح ان القوى الأمنية والجيش يعرفون من أطلق النار.
أضاف البيان «إن حركة أمل ترفض التعرض لأي مقر حزبي، وتعمل على المساعدة في ضبط ردود الفعل على الكلام التحريضي الذي صدر، والأمر يتطلب قيام الجهات الحزبية الأخرى بتحمل مسؤولياتها والعمل على وقف الخطاب التحريضي».
و في ردود الفعل، حذّر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في بيان «من النهج المتبع في إثارة الأجواء الطائفية والمذهبية وتناول الرمز الوطني الكبير دولة الرئيس نبيه برّي، الحريص دوماً على الوحدة الوطنيّة وحفظ المؤسسات والضامن للاستقرار والعيش المشترك، فهذا الاستهداف يطال كلّ هذه العناوين ويأخذ البلاد إلى فتنة داخلية لأهداف شخصية».
وحمّل المجلس العهد «مسؤولية هذا النهج المستنكر والمُدان»، وطالبه «بإعادة الأمور إلى نصابها ووضع حدّ لهذا الاستهتار واللامسؤولية في إدارة شؤون الدولة في أخطر مرحلة يمرّ بها لبنان».
«القومي»
وأبدى الحزب السوري القومي الاجتماعي أسفه للمستوى الذي وصل إليه مؤخّراً الخطاب السياسي في لبنان، ويرى في الكلام المسرَّب عن وزير الخارجية جبران باسيل، بحقّ دولة رئيس المجلس النيابي نبيه برّي، إساءة مرفوضة، لما يمثّله الرئيس برّي من قامة وطنيّة كبيرة كان لها الدور الحاسم في الدفاع عن لبنان وتحصين استقراره وسلمه الأهلي.
وأهاب الحزب القومي بالمسؤولين في لبنان، الارتقاء بخطابهم إلى المستوى الذي يليق بهم كمسؤولين عن آلام وآمال اللبنانيين، وذلك من أجل تحصين البلد، وتمكينه من مواجهة الأزمات العديدة والتحدّيات الكبيرة، وكلّ انزلاق نحو هاوية الحسابات الضيّقة، من شأنه تعقيد الأوضاع وتأزيمها، بما يخدم مصلحة أعداء لبنان.
ودعا «القومي» للعودة إلى الخطاب السياسي الوطني، لأنّ الرجوع عن أيّ خطأ ليس فضيلة وحسب، بل هو عامل حماية وتحصين للبنان واللبنانيين.
إنّ المطلوب معالجة سريعة للتداعيات الحاصلة، وأن تنسحب هذه المعالجة على الأمور الأخرى، كاتخاذ القرار بتأجيل المؤتمر الاغترابي، لأنّ وحدة اللبنانيين مطلوبة في الوطن والاغتراب.
لقاء الأحزاب
من جهتها، أكّدت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية «ضرورة الترفّع بالخطاب السياسي عن كلّ ما هو شخصي أو طائفي، أو مذهبي»، منتقدةً التعرّض لقامة وطنيّة مثل الرئيس برّي، وشدّدت على «أهمية أن يبقى الخطاب السياسي، ولا سيّما خطاب القيادات السياسية، محصوراً في الإطار السياسي ويركّز على البرامج والسياسات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وطريقة إدارة الحكم».
ولفتت إلى أنّ «الارتقاء بالخطاب السياسي أمر ينعكس إيجاباً على الرأي العام، ويحول دون حصول توتّرات أو استقطابات حادّة في البلاد ويجعلنا نذهب إلى الانتخابات في ظلّ أجواء ومناخات أكثر ديمقراطية تقوم على التنافس بين اللوائح الانتخابية على أساس البرامج، ولا سيّما أنّ اللوائح الانتخابية ستتشكّل من مرشّحين يمثّلون جميع الفئات اللبنانية».
ودعت إلى «ضرورة المسارعة وعدم التباطؤ لمعالجة الأمر بجرأة وشجاعة والتراجع علناً، للحؤول دون أيّ تداعيات سلبية».
«أمل»
وأصدرت حركة أمل بياناً، بعد اجتماع طارئ لهيئة الرئاسة، حملت فيه على باسيل، معتبرةً أنّ كلامه «حمل أبعاداً خطيرة تهدّد وحدة البلد واستقراره وأمنه، وهو دعوة مفتوحة إلى فتنة ستأخذ في طريقها كلّ ما أُنجز على مستوى البلد، وتذكّرنا بحروب التحرير والإلغاء المشؤومة التي جلبت للبنان الدمار والويلات».
ودعت الهيئة «من يعنيهم الأمر إلى كبح الرؤوس الحامية والواهمة، وتدارك الأمور قبل فوات الأوان».
حزب الله
كما أصدر حزب الله بياناً رفض فيه رفضاً قاطعاً الكلام الذي تعرّض بالإساءة إلى برّي شكلاً ومضموناً، والإساءة له من أيّ طرف كان، مؤكّداً «تقديرنا العالي واحترامنا الكبير لشخص ومقام دولة الرئيس نبيه برّي، وهذا ما كان يعبّر عنه سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطاباته ومواقفه».
واعتبر الحزب أنّ «هذه اللغة لا تبني دولة ولا تأتي بإصلاح، بل تخلق المزيد من الأزمات وتفرّق الصف وتمزّق الشمل وتأخذ البلد إلى مخاطر هو بغنى عنها».
وختم: «بعدما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، ندعو إلى المسارعة بمعالجة هذا الوضع القائم بأعلى درجة من الحكمة والمسؤولية».
وزراء
من جهته، أكّد وزير المال علي حسن خليل في تصريح، أنّه «إذا كان الهدف من وراء ما حصل هو تعطيل الانتخابات فنطمئنكم أنّها حاصلة في موعدها»، مشيراً إلى «أنّنا لسنا من يطالب رئيس « التيّار الوطني الحر » جبران باسيل بالاعتذار، ولكن إذا أراد ذلك فليكن أمام اللبنانيين وكلّ العالم».
ولفتَ خليل إلى أنّ «شدّ العصب الانتخابي لا يكون بالتحريض، فالناس أوعى من التصديق».
وسأل وزير الزراعة غازي زعيتر باسيل في بيان، «بِاسم من تنطق يا جبران باسيل في الخفاء، وتعتدي على أصحاب الكرامات وعلى اللبنانيين؟ هل البلطجة في أن يثبت الرئيس برّي على مواقفه الجريئة المدافعة عن وحدة لبنان؟ أم أنّ البلطجة في أن يدافع عن حقوق المواطنين كلّ المواطنين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية؟».
كما سأل: «هل مارس برّي البلطجة عندما شرع أبواب مجلس النوّاب في جلسات مستمرّة لانتخاب رئيس للجمهورية، حين كنت تعمل على تعطيله لثلاث سنوات؟ إنّها الرجولة، رجولة برّي في الثبات على المواقف، يا معالي الوزير، حفاظاً على وحدة البلاد ومؤسّساتها وعلى مصالح اللبنانيين جميعاً. أمّا الجبن، فيكمن لدى من يقول في السرّ ما يُخجله إنْ قاله في العلن».
وأضاف: «هذا ما هو حاصل معك يا «معالي الوزير»، فلو كان ما تنطق به الحق، لكان لديك الجرأة الكافية لقوله في العلن، وعلى رؤوس الأشهاد. وأسفك اليوم، وبعد أقلّ من 24 ساعة على تفوّهك بما تراجعت عنه، لهو خير دليل على انزلاقك الأخلاقي – الخارج عن الأدبيات – وعلى أنّ الرئيس نبيه برّي هو أكبر بكثير من أن يتعرّض له أمثالك ممّن يريدون أخذ البلد إلى مواجهات لا يرغب فيها أحد، لأنّ غايتها التعطيل والتعطيل ثمّ التعطيل».
بدورها، ردّت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين على باسيل، وغرّدت قائلة «إنّ الرئيس برّي قامة شامخة من قامات هذا الوطن، والتعرّض له يُسقط المتعرّض، والفرق هنا كالفرق بين الثريّا والثرى، رحم الله امرئاً عرف حدّه فوقف عنده!».
وقال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين طلال أرسلان في تغريدة عبر «تويتر» «في ظل هذا الظرف الدقيق والحساس، لا يجب أن يعلو سوى صوت العقل الذي يدعو إلى التهدئة والتعقل، وكرامة الرئاسات الثلاث من كرامة لبنان واللبنانيين، عسى أن تمر هذه المرحلة على خير من دون تشنجات تنقل من المنابر إلى الشوارع، وتبقى مصلحة الوطن وسلمه الأهلي واستقراره فوق كل اعتبار».
نوّاب
وأجرى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالاً برئيس المجلس، مبدياً أسفه «لما تعرّض له من كلام من خارج الأدبيات السياسية اللبنانية»، مثمّناً «الجهود التي يقوم بها الرئيس برّي لحماية لبنان من المخاطر والحفاظ على وحدة أبنائه ومؤسساته».
كذلك اتصل الرئيس تمام سلام بالرئيس برّي مُبدياً استنكاره للكلام الصادر بحقّه عن وزير الخارجية.
كما أجرى رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط اتصالاً ببرّي، مستنكراً «الكلام الذي صدر بحقه».
واعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ياسين جابر في تصريح، أنّ «بين ردّ «أو تي في» على الوزير السابق الياس بو صعب وسقطة الوزير جبران باسيل اللاأخلاقية باعترافه بأنّ المستور انكشف، من الضروري من سيد العهد أن يتدخّل لوقف انهياره».
وقال: «ليس هناك سابقة لوزير خارجية يفترض أنّه يقود الدبلوماسية اللبنانية أن يستخدم الشتائم لشدّ عصبه الانتخابي».
واعتبر عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب علي عسيران، في تصريح، أنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يرضى بتناول أيّ شخصية سياسية في لبنان، لافتاً إلى أنّنا «لم نعهد في لبنان انحداراً في مستوى الكلام كهذا الذي سمعناه».
كذلك، نبّه عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى، في تصريح ، إلى أنّ «من المعيب والمؤسف التعرّض لقامة وطنية في حجم الرئيس برّي، إذ إنّه، وعلى رغم المسالك الصعبة في السياسية اللبنانية في مراحل مختلفة، بقيَ حارساً للصيغة الوطنيّة التي هي إحدى خطوطه الحمر. ونحن في الجنوب إلى أيّ طائفة انتمينا، نستطيع أن نشهد بذلك في مختلف التقلّبات والمراحل».
وشدّد موسى على «أنّنا أحوج ما نكون اليوم إلى رجال دولة مثل الرئيس برّي يتمتّعون بالحكمة والخبرة والحسّ الوطني العميق والجامع، وقد آن الأوان للابتعاد عن الشحن الطائفي والتردّي في الكلام السياسي، والارتفاع إلى الخطاب الوطني الجامع حمايةً للوطن».
ورأى النائب علي خريس لدى دخوله إلى مجلس النوّاب أمس، أنّ «من يتطاول على المقامات الوطنية إنسان حاقد ولئيم».
واعتبر خريس «أنّ باسيل بحاجة إلى تربية، وعلى معلّميه أن يربّوه…».
وشدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض على «أنّنا كنّا وما زلنا ضدّ أن يأخذ أيّ خلاف في هذا البلد طابعاً طائفياً أو مذهبياً، فلتبقَ الخلافات في الإطار السياسي، لأنّ الخلاف في الحياة السياسية وسعي القوى إلى تحسين نفوذها وحضورها في البرلمان ومؤسسات الدولة وفي التوازنات السياسية هو أمر طبيعي».
وأضاف فياض في خلال احتفال تأبيني: «أمّا إذا كان يريد البعض أن يستفيد مرحلياً من إعطاء الطابع الطائفي والمذهبي لبعض الخلافات، فهذه الخلافات على المدى الأبعد ليس فيها مصلحة للوطن وتتناقض مع ضرورات الاستقرار وستكون خسارة يدفع ثمنها الجميع، وهذا هو الدرس اللبناني الأكبر الذي يجب أن نتعلّمه».
وأكّد النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن، «التمسّك بالرئيس برّي كضمانة لوحدة المؤسسات والسِّلم الأهلي في لبنان».
وقال رئيس تيّار الكرامة الوزير السابق فيصل كرامي، عبر صفحته على «فايسبوك»، إنّ الرئيس برّي «وبشهادة اللبنانيين بكلّ فئاتهم ومشاربهم، لعب على مدى أكثر من ربع قرن ولا يزال دور صمّام الأمان على المستوى الوطني، وكان لا يزال رجل الانفتاح والحوار وتدوير الزوايا بين المتصارعين، والساعي دائماً إلى رأب الصدع التي تتعرّض له بُنية الدولة اللبنانية ومؤسّساتها».
وأضاف «أنّ نبيه برّي، وهو ليس بحاجة إلى شهادتنا به، هو قيمة وطنية كبيرة وحارس أمين على الدستور والميثاق. والتعرّض لقامة وطنية مثل الرئيس برّي هو تعريض للبنان وللميثاقية وللوحدة الوطنية»، وناشد عون «التدخّل الفوري ووضع النقاط على الحروف».
وقال رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب ، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إنّ «ما يحصل بين حركة «أمل» و»التيّار الوطني الحر» غير مبرّر وباسيل مُطالب باعتذار، ونتمنّى على برّي العمل لتلافي أيّ تصعيد».
واعتبر رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود بعد زيارته على رأس وفد، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان، أنّ الكرة أصبحت في ملعب رئيس الجمهورية، متوجّهاً إليه بالقول: «لدينا ثقة كبيرة بحكمتك وأبعادك الاستراتيجية وعلاقتك مع المقاومة، وهذا الكلام قلناه في رسالة أرسلتها لك بالأمس، الكرة في ملعبك، ما أفسده الوزير باسيل في هذا الموضوع وأفسد الموقف اللبناني ويكاد ينعكس على لبنان وبلاد الاغتراب وعلى كلّ شيء في لبنان، بقرار منك ومبادرة منك وموقف منك يا فخامة الرئيس تستطيع أن تصلح كلّ ما أفسده اللاعبون على طريقة الوزير الياس بو صعب، وليس على طريقة جبران باسيل».
ودعا رئيس تيّار «صرخة وطن» جهاد ذبيان مختلف القوى السياسية، إلى ضرورة العمل من أجل ضبط الشارع، ومنع انفلات الأمور إلى مستويات خطيرة تخرج عن السيطرة، لأنّ ذلك سيؤدّي إلى صدام يهدّد أمن وسلامة اللبنانيين جميعاً، ومعه يدخل لبنان في نفق المجهول.
وشدّد ذبيان على ضرورة سحب فتيل التوتر من الشارع، والعمل على حلّ الخلاف القائم من خلال القنوات السياسية لتفويت الفرصة على من يريد الاصطياد في الماء العكر، لأنّ لا مصلحة لأحد في خروج الأمور عن السيطرة، لأنّ نيران الفوضى ستحرق لبنان واللبنانيين، والجميع سيخرجون خاسرين وعندها لن ينفع الندم».
وفي ردّ عنيف على انتقاد كلام باسيل، غرّد وزير العدل سليم جريصاتي عبر «تويتر»: «من يزرع الريح يحصد العاصفة. منذ البداية نادى الرئيس بالدستور والقانون والقضاء حكماً، فرفضوا وذهبوا إلى أماكن أخرى، حيث الغوغاء والغرائز فالشارع. لن تحصل الفتنة بين اللبنانيين في الداخل والخارج، لأنّ وعي صاحب العهد وتصميمه أقوى من مشعلي الفتن والمصطادين في المياه التي عكّروا».
وفي معرض تعليقه على السِّجال، توجّه نائب رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسية الوزير السابق نقولا صحناوي، في تغريدة إلى باسيل قائلاً: «قل كلمتك وامضِ».
أمّا رئيسة الهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة اللّبنانيّة كلودين عون روكز، فقالت على حسابها الخاص عبر «تويتر» باللهجة العاميّة «لو كلّ كلام المجالس الخاصة بينّشر كانت الحرب ولعت من زمان»، مشيرةً إلى أنّ «الأذى المقصود بالتسريب وبالنشر المكثّف وبالاستغلال لازم يخلّينا كلّنا أوعى وننتبه من يللي عم يتحضّر».
وأرفقت التغريدة بصورة تجمع علمي «التيّار» و»أمل».
وقال العميد المتقاعد شامل روكز عبر «تويتر»: «إنْ لم نستطع أن نتحالف فعلينا أن نتعاون، وإنْ لم نستطع أن نتعاون فعلينا أن نتبادل الاحترام. فنكنّ كلّ الاحترام والتقدير لشريكنا في الوطن دولة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي».
المسرّبة
وفي وقتٍ لم يتأخّر الإعلاميون والناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البحث عن مسرّب مقطع الفيديو الذي تمّ تسجيله في لقاء سياسي لباسيل عُقد في بلدة محمرش البترونية، أوضحت مصوّرة الفيديو، وهي رئيسة قسم محمرش الكتائبي ريمي شديد في مداخلة إعلاميّة، «أنّ اللقاء لم يكن اجتماعاً داخلياً للتيّار الوطني الحر، إنّما كان يضمّ ممثّلين عن كلّ التيّارات السياسية في البلدة، مؤكّدة أنّها كانت مشاركة بصفتها رئيسة لقسم الكتائب، كما شارك في اللقاء ممثّلون عن القوّات اللبنانية وتيّار المردة».
وقالت إنّها أرسلت الفيديو الذي صوّرته إلى رفاق لها، ولم تكن تقصد تسريبه إلى الإعلام، مؤكّدةً أنّها لم ترسله إلى أيّ وسيلة إعلاميّة، نافية ما قيل إنّها قد أرسلته أيضاً إلى النائب سامر سعادة.
وأشارت شديد إلى أنّها لم تكن الوحيدة التي صوّرت خلال اللقاء، لافتةً إلى أنّه كان عامّاً وقد أعلن عنه من خلال دعوة عامّة في محمرش، موضحةً أنّها وجّهت سؤالاً إلى الوزير باسيل حول علاقته بالكتائب، وقد جاء سؤالها بعد آخر لمنسّق «القوات» في البلدة.