العبادي يبحث الاتفاقية الاستراتيجية بين واشنطن وبغداد
بحث رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، مع نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان والوفد المرافق له، تطوير العلاقات بين البلدين ونتائج اجتماعات اللجنة التنسيقيّة العليا لتفعيل اتفاقية إطار العمل الاستراتيجي المشترك بين العراق والولايات المتحدة الأميركية. وأفاد بيان لمكتب رئيس الوزراء، بأنّ الضيف الأميركي جدّد التأكيد على دعم بلاده للعراق في مختلف المجالات، وبالأخصّ مع الانتصارات الكبيرة التي حقّقتها القوات العراقية على عصابات «داعش» الإرهابية ودعم جهود الإعمار وتحفيز الاقتصاد.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات الاقتصادية وجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل. وكانت وزارة الخارجية الأميركيّة قد أعلنت في بيان لها، أنّ زيارة سوليفان للعراق على رأس وفد تأتي للمشاركة في اجتماع لجنة التنسيق العليا بين البلدين. كما ذكر بيان للسفارة الأميركية لدى بغداد، أنّ سوليفان يترأّس وفداً مشتركاً من وكالات مختلفة للمشاركة في «لجنة التنسيق العليا» لتعزيز شراكة طويلة الأمد مع العراق والشعب العراقي. وأضاف البيان، أنّ نائب الوزير يعتزم التركيز على توسيع العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والعراق، وزيادة الاستثمارات الأجنبية لتسهيل إعادة إعمار العراق بعد أربعة عشر عاماً من الحرب ومكافحة الإرهاب. وتابع البيان، أنّ سوليفان سيجتمع مع كبار المسؤولين العراقيين لبحث الجهود الرامية إلى ضمان هزيمة «داعش» الأبدية، والأولويات الاستراتيجية الإقليمية والتقدّم الحاصل بإقليم كردستان العراق.
على صعيدٍ آخر، تحدّث العبادي أمس، عن الخلاف الذي دار مؤخّراً في حزب الدعوة، فيما أكّد التزامه الكامل بما أقرّه الدستور بشأن الانتخابات.
وقال العبادي، إنّه «منذ النصف الأول من عام 2016 وقبل تحرير الموصل والقيام بكلّ الإنجازات الكبيرة، كنت أُصرّ على أن تجري الانتخابات النيابيّة في وقتها، وهذا التزام دستوري»، مبيّناً أنّه «قبل نهاية الفترة البرلمانية يجب إجراء انتخابات نيابية».
وأضاف العبادي، أنّه «لو لم نحترم هذا السياق الدستوري نعود للدكتاتورية مرة ثانية»، مشيراً إلى أنّ «رأي الأكثرية في داخل حزب الدعوة أنّهم يخوضون معي الانتخابات، وحزب الدعوة ينزل معي».
وأكّد العبادي، أنّ «نوري المالكي قال إذا يأتي الحزب مع العبادي، بمعنى أنا خارج الحزب ولا أرضى هذا لنفسي»، مشيراً إلى أنّ «المالكي ذهب وسجّل الحزب مع نفسه، وكان هناك خلاف».
وتابع العبادي، أنّ «القضية لا تستحقّ الخلاف عليها»، لافتاً إلى أنّ «النقاش لم يكن على رئاسة الوزراء، وإنّما على من يرأس القائمة ومع من ينزل الحزب بالانتخابات».
وبيّن العبادي أنّه «تمّ الاتفاق على رفع اسم حزب الدعوة».
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي، في 14 كانون الثاني الحالي، عن تشكيله ائتلاف النصر، فيما أشار إلى أنّ الائتلاف سيمضي قُدُماً بالحفاظ على النصر.
إلى ذلك، أعلنت وزارة النفط العراقية عن بناء مصفاة نفط في ميناء الفاو، الذي يتضمّن مجمّعاً للبتروكيميائيات بمساعدة شركتَي باور جاينة، ونركو الصينيتين.
ونقل الموقع الرسمي للوزارة عن المتحدّث بِاسمها عاصم جهاد، قوله «إنّ طاقة المصفاة تبلغ 300 ألف برميل، وهي من المشاريع الاستثمارية التصديريّة العملاقة في مدينة الفاو بمحافظة البصرة جنوب البلاد، وذلك ضمن خطط الوزارة الرامية للنهوض بقطاعات التصفية والبتروكيميائيات للأغراض التصديريّة، ما يعزّز صادرات العراق ويحقّق إيرادات مالية كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني».
ووفقاً له، تخطّط الوزارة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية من خلال إقامة مشاريع استثمارية في قطاع التكرير، ثمّ التحول التدريجي إلى بلد مصدّر لها.
وكشف جهاد، أنّ الوزارة بصدد الإعلان عن بناء مصافٍ أخرى، ودعوة الشركات الاستثمارية للمشاركة ببنائها، إحداها في الأنبار بطاقة 150 ألف برميل يومياً، وبالقيارة بطاقة 100 ألف برميل يومياً، فضلاً عن مصفاة في ذي قار بطاقة 150 ألف برميل يومياً، بالإضافة إلى مشاريع حيويّة أخرى.