روحاني: الغرب ودول المنطقة ارتكبوا خطأ جسيماً بدعم الإرهاب
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ بعض دول المنطقة والدول الغربية ارتكبت خطأً جسيماً بدعم المجموعات الإرهابية في كلّ من سورية والعراق، مشدّداً على أنّ إيران تدعم سورية ولبنان والعراق وكافة الشعوب التي تحارب الإرهاب وهي ماضية بذلك، معرباً عن أمله في أن تكون يقظة الشعب اللبناني واتحاده في وجه الأعداء المتربّصين بوحدة أراضيه وعظمته.
كلام الرئيس روحاني جاء خلال استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الذي يجري لليوم الثاني على التوالي زيارة إلى طهران على رأس وفد عسكري رفيع المستوى تستغرق 3 أيام، وذلك تلبية لدعوة من وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان، لمتابعة التعاون الدفاعي بين البلدين وموضوع الهبة العسكرية غير المشروطة التي قرّرت إيران تقديمها للجيش اللبناني.
وكان مقبل التقى في وقت سابق أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني وأعرب عن «ارتياحه لزيارة ايران»، لافتاً إلى «أن لبنان يمرّ اليوم بظروف، خاصة أنّ دعم ايران باعتبارها بلداً صديقاً يحظى بأهمية كبيرة».
وأشار مقبل إلى ضرورة سدّ حاجة الجيش اللبناني للأسلحة المتطورة، وأنّ هذه الخطوة تقود إلى زيادة القدرة العملانية للجيش في مواجهة الجماعات التكفيرية والإرهابية والحفاظ على استقرار وأمن هذا البلد».
أما شمخاني فاعتبر «أنّ انتشار الإرهاب وغياب الأمن في الشرق الاوسط جاءا نتيجة السياسات الخاطئة لبعض دول المنطقة وحماتهم الغربيين، وأنّ بلاده تنظر بريبة الى اهداف التحالف المناهض لداعش بقيادة اميركا». وأكد أنّ الجمهورية الإسلامية والى جانب استعدادها لتقديم الدعم التسليحي للجيش اللبناني، فهي جاهزة لنقل تجاربها للنهوض بالأمن في لبنان والمنطقة ومكافحة التيارات الإرهابية»، مشيراً إلى «سياساتها في سياق الدعم الشامل للفصائل والتيارات اللبنانية الأصيلة»، مؤكداً «أنّ دعم لبنان شعباً وجيشاً ومقاومة لا يزال في صلب سياسة طهران».
وأوضح شمخاني «أنه وبعد مضيّ أكثر من 3 سنوات على التطورات السورية خرج جميع الأفرقاء بنتيجة مفادها انّ توجه إيران وتيار المقاومة في مكافحة الإرهاب المستورد كان صائباً ومبدئياً، وان استراتيجية الفريق الآخر في دعم الزمر الإرهابية والاستفادة من الإرهاب كأداة ضدّ الحكومات لم تؤدّ فقط الى الإضرار بأمن سورية واستقرارها، بل جعلت سائر بلدان المنطقة في مواجهة تحديات أمنية».
واعتبر شمخاني «أنّ الخيارات السياسية النابعة من إرادة الشعب السوري هي السبيل الوحيد لإنهاء إراقة الدماء والدمار في هذا البلد»، مضيفاً: «أنّ انتشار الإرهاب وغياب الأمن في الشرق الاوسط هما نتيجة للسياسات الخاطئة لبعض دول المنطقة وحماتهم الغربيين التي لم تخدم سوى مصالح «إسرائيل» وكلفت الدول الاسلامية الثمن باهظاً مادياً وبشرياً».
وأشار شمخاني إلى «أنّ العمليات الجوية والتدخل العسكري للقوات الاجنبية لن تقود سوى إلى تصعيد الأزمة وتكريس التدهور الأمني».