واشنطن تحثّ بغداد على مواصلة التعاون مع أربيل
دعا جون سليفان نائب وزير الخارجية الأميركي، رئيس الوزراء العراقي حيد العبادي إلى مواصلة التعاون مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البرزاني.
وجاء في بيان صدر الاثنين عن الخارجية الأميركية في ختام الزيارة التي قام بها سليفان إلى العراق، يومَي 29-30 كانون الثاني، أنّ الدبلوماسي الأميركي دعا العبادي إلى مواصلة العمل مع كلٍّ من رئيس حكومة كردستان العراق البرزاني ونائبه قباد طالباني من أجل التوصّل إلى اتفاقات حول مسائل تمسّ حياة المواطنين، مثل دفع الرواتب وإعادة المطارات الدوليّة إلى العمل واستئناف رحلات جوية منها في إطار الدستور العراقي.
كما أكّد سليفان لرئيس الوزراء العراقي دعم واشنطن لجهود الإعمار وتحفيز الاقتصاد في العراق، وبحث معه تطوير العلاقات بين البلدين، بحسب بيان صدر عن مكتب العبادي.
وكانت قناة «رووداو» التلفزيونية الكردية أفادت سابقاً أنّ نيجرفان البرزاني التقى العبادي في بغداد في المرة الأولى منذ استفتاء 25 أيلول حول استقلال كردستان الذي وصفته بغداد بغير الشرعي، والذي تسبّب بأزمة حادّة بين الحكومة الاتحادية والإقليم ، مشيرة إلى أنّ دبلوماسيّين إيرانيين توسّطوا لعقد هذا اللقاء.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن أمس تصويت مجلس الوزراء على الخطة الزراعية للموسم الحالي متضمّنة إقليم كردستان، مبيّناً أنّ المجلس ناقش ملفّات مكافحة الفساد وإجراء الانتخابات في موعدها.
وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، «مجلس الوزراء ناقش ملفات مكافحة الفساد وإجراء الانتخابات في موعدها». وأضاف أنّه «تمّ التصويت على الخطة الزراعية لهذا الموسم متضمّنة إقليم كردستان»، مبيّناً أنّ «مجلس الوزراء ناقش عطاءات الشركات المتقدّمة لمشروع ماء البصرة».
يُذكر أنّ مجلس الوزراء يعقد في يوم الثلاثاء من كلّ أسبوع جلسة يناقش فيها مشاريع القوانين والمستجدّات على مختلف الصعد، السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي السّياق، رفع مجلس النوّاب العراقي العقوبات الماليةَ والمصرفية عن إقليم كردستان، بعد تأكيد الأخير الالتزام بالقرارات الاتحادية الصادرة من البنك المركزي.
وعلى الرغم من هذه الخطوة، إلّا أنّ الخلافات لا تزال حاضرة حول ملف النفط وحصّة الإقليم من الميزانية.
على صعيدٍ آخر، شدّد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، أمس، أنّه لا يحق لأيّ قوات غير القوات الاتحادية القيام بأيّ تحرّك عسكري تجاه محافظة كركوك، فيما بيّن القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي مطالب بالحفاظ على أمنها.
وقال الزاملي في بيان صحافي، إنّ «العراق اليوم يمرّ بمرحلة تاريخيّة من عمره الحديث بعد خروجه منتصراً على أشرس تنظيم إرهابي مدعوم من دول الاستكبار العالم»، مشيراً إلى أنّ «ديمومة ذلك الانتصار تتمثّل بالحفاظ على الوحدة الوطنية وبسط سلطة الدولة على كامل ترابه».
وأضاف الزاملي، أنّ «مهمّة القوات العسكرية والأمنيّة العراقية في المرحلة الحالية تتمثّل بملاحقة فلول ذلك التنظيم الإرهابي وتجفيف منابعه، فضلاً عن توفير الحماية لكلّ العراقيين بمختلف القوميات والأديان والمذاهب، وتحديداً في محافظة كركرك».
وبيّن رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، أنّ «محافظة كركوك لها مكانة خاصة في قلوب العراقيّين لما تمتاز به من تجسيد حقيقي للتعايش السلمي بين مكوّنات الشعب»، مشدّداً على «ضرورة الابتعاد عن أيّ تصعيد عسكري لا يصبّ في مصلحة الحفاظ على استقرارها وسلامة مواطنيها».
وتابع الزاملي، أنّ «مهمّة حفظ الأمن في أيّ شبر من الأراضي العراقيّة تقع على عاتق القوات الاتحادية التابعة للحكومة المركزية حصراً»، مؤكّداً أنّه «لا يحقّ لأيّ قوات أخرى القيام بأيّ تحرّك عسكري خلافاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلّحة».
وكانت العمليات المشتركة نفت، السبت 2 كانون الأول 2017 ، ما تناقلته مواقع إلكترونية تقف خلفها «أجندات مكشوفة الأهداف» بشأن انتشار قوات أميركيّة في قضاء طوزخورماتو، فيما دعت إلى «عدم التعاطي» مع الجهات المروّجة لها.