زمكحل: فلنرحم اقتصادنا واغترابنا

شدّد رئيس تجمُّع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم د. زمكحل على «أهمية إظهار الصورة الجلية التي يمنحها اللبنانيون المغتربون في القارة الأفريقية تحديداً عن العيش المشترك، وخصوصاً في ساحل العاج، حيث بنوا «لبنانهم الصغير» في مقر إقامتهم، تحقيقاً بما كانوا يحلمون به في وطنهم الأم»، داعياً إلى «الاقتداء بهؤلاء اللبنانيين المغتربين، حيث نجحوا في بناء «عائلة واحدة» بعيداً عما نشهده في لبنان أخيراً، فبدلاً من أن نتعلم منهم النجاح والتعاون والتآزر، نلحق بهم بمشاكلنا وإنقساماتنا».

وتناول زمكحل، في حديث إذاعي التوترات الأخيرة، وقال: «لا أريد أن أدخل في وحول السياسة، وليس من واجبنا تحديد أو تحميل المسؤوليات، لكننا آسفون، لأننا مرة أخرى ندفع ثمن انقساماتنا الداخلية وتوتراتنا السياسية».

وأوضح «أنّ المغتربين اللبنانيين أو من أصل لبناني في العالم وعموم المغتربين في أفريقيا وساحل العاج، غادروا لبنان، هاربين منه بسبب المشاكل السياسية الداخلية والمذهبية والطائفية، كي يبنوا حياتهم في عيش كريم والعيش المشترك، ويُحسنوا نسبة عيشهم، ويؤمّنوا لقمة العيش لعائلاتهم، وقد نجحوا محققين ازدهاراً واضحاً، في كلّ المجالات، وخصوصاً في ساحل العاج، وقد تعاملوا مع بعضهم مثل الإخوة، لكننا يا للأسف، نُلاحقهم بمشاكلنا الداخلية والطائفية والمذهبية، وهي تُشكل جريمة اقتصادية واجتماعية اغترابية، كما نُلاحقهم بفشلنا الداخلي إلى نجاحهم الاغترابي».

وتابع: «إننا لا نُصدّر شبابنا فقط، إنما انقساماتنا ومشاكلنا الداخلية أيضاً»، لافتاً إلى أنّ «هدف تنظيم المؤتمرات في بلاد الاغتراب، أن نُظهر للعالم أجمع، ونعمل سوياً كمجموعات وليس إفرادياً، إنما يد واحدة، من دون أن نُصدّر مشاكلنا، بل وأن نتعلم من النجاحات التي حققها المغتربون أنفسهم». وقال: «انطلاقاً من ذلك نأمل في تأجيل المؤتمر الاغترابي المنوي عقده في أبيدجان، لأنّ انعقاده في هذا الوقت، في ظل التوترات الراهنة سيكون له آثار سلبية، ريثما نُحاول ترميم ما تخرّب، ونُعمّر ما تمّ تدميره».

وختم د. زمكحل: «فلننأَ ونرحم اقتصادنا واغترابنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى