رئيس الجمهورية يؤكد حق لبنان في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه بكل السبل المتاحة
أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «خطورة الموقف الذي صدر عن وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيغدور ليبرمان حول البلوك رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة في جنوب لبنان»، داعياً إلى «التنبه إلى ما يحيكه العدو «الإسرائيلي» ضد لبنان، لا سيما أن ثمة من يعمل في الداخل والخارج على توفير مناخات تتناغم مع التهديدات «الاسرائيلية» بالاعتداء على لبنان وحقه في استثمار ثروته النفطية والغازية وذلك بذرائع مختلفة».
وأشار إلى أن «لبنان تحرّك لمواجهة هذه الادعاءات «الإسرائيلية» بالطرق الدبلوماسية مع تأكيده حقه في الدفاع عن سيادته وسلامة أراضيه بالسبل المتاحة كلها».
وكانت الأوضاع العامة في البلاد، محور بحث بين الرئيس عون ووزير الإعلام ملحم الرياشي الذي أوضح بعد اللقاء أنه أجرى مع رئيس الجمهورية «جولة أفق في الشؤون العامة»، وكان تأكيد على «ضرورة المحافظة على الانتظام العام في البلاد وعلى عمل المؤسسات وحمايتها».
أضاف: «لقد أكد لي فخامته تمسكه الكامل باتفاق الطائف».
وعرض الرئيس عون الأوضاع المالية مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي أشار إلى أن «الوضع النقدي في البلاد إيجابي، وخلال شهر كانون الثاني الماضي زادت موجودات مصرف لبنان بالعملات الأجنبية بما يقارب مليار دولار أميركي».
وقال: «إن الحركة طبيعية في القطاع المصرفي وإن مصرف لبنان مستمرّ في دعم القروض السكنية والإنتاجية».
وأوضح سلامة أنه عرض مع الرئيس عون «المعطيات التي تكوّنت عن زيارة مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي في ضوء المحادثات التي أجراها خلال وجوده في بيروت».
وفي قصر بعبدا، أمين الهيئة القيادية في حركة «الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد المتقاعد مصطفى حمدان، الذي نقل عن الرئيس عون حرصه على «المحافظة على الاستقرار في البلاد وحلّ الخلافات السياسية من خلال الحوار».
وقال: «إن الرئيس عون ضمانة الوطن بعدم الوقوع بفخ الفتن الطائفية والمذهبية، وهو القادر على قيادة الواقع اللبناني اليوم»، داعياً «الجميع، الى الوقوف مع فخامته في مواجهة تهديد العدو الإسرائيلي في ما يتعلق بالجدار الفاصل بعد تصريحات ليبرمان، ومع الدور المركزي للجيش اللبناني في التصدّي لهذه الأخطار المحدقة بالوطن».
واستقبل الرئيس عون، الأمين العام لحركة «التنظيم» عباد زوين، وتداول معه الأوضاع العامة.
وفي قصر بعبدا، مؤسس «يازا» زياد عقل على رأس وفد من «تجمّع الشباب للتوعية الاجتماعية»، الذي قدّم توصيات ومشروع خطة وطنية لتطوير سلامة السير في لبنان.
وطالب بـ «تطبيق قانون السير الجديد في ما يتعلّق بامتحانات السَّوق، خصوصاً المادة 348 المتعلقة بدخول المركبات غير الصالحة الى لبنان، وإلغاء مخالفات السير والأحكام المتعلقة بها الصادرة قبل تاريخ صدور قانون السير الجديد».
وأثار عقل مسألة «استمرار التعديات على نهر بيروت على نحو يشكل خطراً داهماً على السلامة العامة، وإلزام مركبات الدولة والبلديات والمؤسسات العامة بتطبيق قانون السير».
وقد نوّه الرئيس عون بالدور الذي تقوم به «يازا»، مشيراً الى أن مطالبها «ستكون محور متابعة مع الجهات المختصة». وشدّد على «أهمية التوعية وضرورة توافر إرادات حقيقية بالتجاوب مع قانون السير، لأنه ليس المهم وضع نصوص بل الأهم التقيّد بها»، داعياً الشباب الى «الوعي خلال قيادة السيارات لتفادي المآسي العائلية التي تقع من حين الى آخر والتي كان آخرها في منطقة رأس المتن».