عشق الصباح

عشق الصباح

قالت: أتعتقد أني أقبل فيك شريكاً؟ في وجهك يتعتّق العناب ويختمر الورد، تحكي الحكاية التي لم يفقدها الزمن بريقها على رغم كل هذه السنين، ليل بارد والسماء كانت تكتب قصيدة المطر. أحبك وحق اللازورد، كما يتعشّق الملح للموج المسكون في رحم البحر، على مرمى مدى العين حين يكون القلب هو الذي يراك، وأنت ترقصين برشاقة غزالة بريّة على الرمل، ووجهك مغسول برذاذ الموج، قبل وداعات شمس الغروب، وفي عينك بريق لؤلؤ الرغبة والاشتهاء.

قالت: كن لي، وأنا لن أكون إلّا لك. لأمنحك انتظار امرأة يفتنها العشق المتوقّد بالانتظارات كجمر.

غريب أنا مسكون بالحكايا، يأخذني الشوق إليك حيث يشاء الهوى، هنا على كتف البحر صخرة نحت الموج صدرها، تعرفني أنا الغريب جئت أبحث عمّن يشاركني سماع عزف ناي حزين، لنؤدي صلوات الحب على كتف شاطئ مهجور، قبل الوداع الأخير، كتبت لك في دفتري: «في مقام العشق يا عطر الهيل، كل شيء مباح».

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى