يسألونني
يسألونني
دائماً يسألونني
عن سرّ الأحزان
بملامح وجهي وعيوني
كيف لي البوح
والقلب فاض
لسنين طوال بالجروح؟
وكيف اختفى
بلمح البصر
ذاك الوجه الصبوح؟
عريس في ليلة زفافه
كانت بدلته
كفناً أبيض بالعطر يفوح
وعَلَماً قد تلحّف تابوته
ومئات الأيادي
تسابقت لحمله
وآلاف القلوب تبكي
على فراقه وتنوح
إلى أن بات مسكنه
قبر يخفي خجله وحزنه
وأسفه على شبابه
ويحاول السيطرة
على قهره بالكثير
من كبح الجموح
غيّبك الموت يا سندي
ورغم الأيام والسنين
لم تفارقني ذكراك أبداً
يا شمعة آمالي
التي انطفأت
ويا سرّ أحزاني
التي سكنت عيوني
كم أشتاق وصلك
كم أحنّ لرؤية وجهك
يا كلّ الحبّ
والصدق والحنان
يا حبيب روحي ومهجتي
يا أخي الحبيب صفوان
متى يحين اللقاء يا حبيبي؟
لتمسح عن عيوني الأحزان
وأخلد لجوارك
براحة نفس واطمئنان
متى يا صفوان؟
متى متى يا صفوان؟
عبير فضة