«الملاريا» تواصل انتشارها بين آلاف اليمنيين

أفاد مصدر يمني بـ»استشهاد مدنيين وجرح 6 آخرين بغارة جوية لطائرات التحالف السعودي استهدفت الطريق العام في مديرية غَمِر غرب محافظة صعدة شمال اليمن».

كما طاولت الغارات مناطق متفرقة في مديرية كتاف، تزامناً مع قصف صاروخي ومدفعي للتحالف على مديريتي مُنبْه ورازح الحدوديتين جنوب غرب المحافظة.

من جهة ثانية، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية «استقبال فرقها الطبية في محافظة تعز خلال الأيام الثلاثة الماضية 117 جريح حرب في ظل استمرار الأعداد بالتزايد»، مشيرة إلى أنّ «فرقها الطبية عالجت 70 جريحاً في يوم واحد».

وقالت المنظمة «إنّ مرض الملاريا يتواصل انتشاره بين آلاف السكان اليمنيين، لا سيما في المناطق الأكثر هشاشة مثل وادي عصمان في محافظة عمران». وفي عمليّة استجابة نفذتها خلال شهري تشرين الأول وتشرين الثاني 2017، قامت المنظمة بـ «علاج المرضى المصابين بالملاريا واتخذت إجراءات وقائية لتجنب تفشي المرض».

وقالت مديرة مشاريع أطباء بلا حدود في اليمن كارولين سوغان إنّ «الملاريا مرض متوطّن في بعض مناطق اليمن مثل أودية محافظة عمران، ويمكن أن نعزو معظم الوفيات الناجمة عن المرض إلى عدم توفر التشخيص والعلاج المبكرين بسبب ضعف الوصول إلى الرعاية الصحية وغياب وسائل الوقاية».

على صعيد ميداني، قالت قوات هادي «إنها سيطرت على أجزاء واسعة من المديرية بعد أن شنت حملة عسكرية مدعومة بغطاء جوي مكثف لطائرات التحالف».

فيما أفاد مصدر عسكري بـ «تواصل المواجهات العنيفة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات الرئيس عبدربه منصور هادي المسنودة بالتحالف من جهة أخرى في مديرية الصِّلْوْ عند الأطراف الجنوبية للمحافظة نفسها».

في سياق ذلك، أكّد مصدر محلي «أنّ المواجهات لازالت محتدمة بين الطرفين في المديرية ذاتها»، مشيراً إلى «وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين».

بالتزامن، تستمر المواجهات العنيفة بين الجانبين في محيط معسكر التشريفات ومنطقة القصر امتداداً إلى مواقع قريبة من تلة السّلاّل عند الأطراف الشرقية لمدينة تعز فيما شنت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جوية لإسناد عمليات زحف قوات هادي في منطقتي الرُبيعي والحُصيراء وجبل المَنْعُم عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة.

يأتي ذلك عقب ساعات من استهداف الجيش واللجان بصاروخ زلزال1 تجمّعات قوات هادي في منطقة الضباب والتي تعد البوابة الجنوبية للمدينة. إلى ذلك أفاد مصدر عسكري يمني آخر بـ «مقتل وجرح عدد من قوات هادي خلال تصدي الجيش واللجان لزحفهم باتجاه تلة البَلَس المحاذية لمنطقة بيرباشا جنوب المدينة».

وفي محافظة الجوف شرق اليمن قتل 4 جنود من قوات هادي بنيران قنّاصة الجيش واللجان، بالتزامن مع قصف صاروخي للجيش واللجان استهدف تحصينات عسكرية لقوات هادي في مديرية الخَبْ والشّعْف شرق المحافظة.

وإلى محافظة مأرب المجاورة، فقد قصف الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا مواقع قوات هادي في معسكر ماس، الأمر الذي أدّى لتصاعد النيران داخل المعسكر في مديرية صِرواح غرب المحافظة شمال شرق اليمن.

وفي محافظة تعز جنوب اليمن تتواصل المواجهات العنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي على وقع غارات جوية للتحالف السعودي مساندة للأخير في الأطراف الجنوبية للمحافظة وتحديداً في مديرية الصِّلْوْ، حيث قالت قوات هادي إنها حققت تقدماً كبيراً في تلك المديرية. في المقابل أعلنت وزارة الدفاع اليمنية «مقتل وجرح عدد من قوات الرئيس هادي خلال تصدي الجيش واللجان لمحاولة تقدمهم في منطقة عُصَيْفِرة شمالي غرب مدينة تعز».

وعند الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بـ»مقتل وجرح العديد من الجنود السعوديين في عملية هجومية للجيش واللجان على مواقعهم في جبل قيس بجيزان».

وأوضح المصدر بأنّ «الجيش واللجان استولوا على عدد من الأسلحة التابعة للجيش السعودي بعد أن دمّروا آلية عسكرية خلال الهجوم على تحصيناتهم في جبل قيس تزامناً مع قصف الجيش واللجان بالمدفعية تجمعات للجيش السعودي في منطقة حامضة وموقعي الشبكة والمنتزه في مدينة الخوبة في جيزان السعودية».

وفي غضون ذلك عاودت قوات التحالف السعودي قصفها الصاروخي والمدفعي على مناطق متفرقة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين في محافظة حَجّة غرب اليمن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى