هنية يسخر من القرار الأميركي: «ينقعوه ويشربوا ميته»
سخر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» من قرار الولايات المتحدة إدراجه على قائمة «الشخصيات والتنظيمات الإرهابية».
وقال هنية، خلال مهرجان في غزة، باللهجة الفلسطينية «ينقعوه ويشربوا ميته» ينقعونه ويشربون ماءه في إشارة إلى القرار الأميركي.
يأتي ذلك على خلفية، أعلان وزارة الخزانة الأميركية إدراج اسم رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في قائمة العقوبات للولايات المتحدة ضد «الشخصيات والتنظيمات الإرهابية».
وذكرت الخزانة الأميركية أنها أضافت أيضاً إلى القائمة «حركة الصابرين» الفلسطينية وكذلك حركتي «حسم» و»علم الثورة» المصريتين.
وتشمل العقوبات المفروضة على الجهات المذكورة تجميد كل ممتلكاتها وحساباتها في الولايات المتحدة حال وجودها هناك، بالإضافة إلى منع الأميركيين من التعامل معها.
وأشارت الخزانة الأميركية إلى أن فرض هذه العقوبات يجري في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
وفي السياق، أعربت وزارة الخارجية التركية عن قلقها من أن يتسبب إدراج الولايات المتحدة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على قائمة الإرهاب، بعرقلة عملية السلام والمصالحة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية هامي أقصوي في بيان، إن القرار يتجاهل الحقائق على الأرض، معرباً عن أمله ألا يؤثر القرار على المساعدات الإنسانية والتنموية، التي تقدمها تركيا لقطاع غزة.
وتابع البيان أن القرار الأميركي «لم يضع في الحسبان أن حماس حقيقة هامة في الحياة السياسية الفلسطينية، ومن الواضح أنه لن يضيف إلى الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل شامل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أدرجت قبل يومين هنية، في قائمة عقوبات الولايات المتحدة ضد «الشخصيات والتنظيمات الإرهابية»، وهي الخطوة التي اعتبرتها «حماس» تطوراً خطيراً وخرقاً للقوانين الدولية.
وكانت «حماس» قد حذّرت الولايات المتحدة من خطورة إدراج رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، في قائمة العقوبات الأميركية، واعتبرت أن الخطوة تهدف لمنع «جهوده في إجهاض صفقة القرن الخبيثة».
وقالت حماس، في بيان صدر الأربعاء الماضي عن المتحدث باسمها، فوزي برهوم: « ترفض حركة المقاومة الإسلامية حماس قرار وزارة الخارجية الأميركية إدراج اسم الأستاذ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، عضو المجلس التشريعي، ورئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق والمنتخب ديمقراطياً من أغلبية الشعب الفلسطيني، ضمن قائمة الإرهاب وتعتبر ذلك تطوراً خطيراً وخرقاً للقوانين الدولية التي منحت شعبنا الفلسطيني حقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال واختيار قيادته».
وشددت الحركة على أن «هذا القرار يدلّ على الانحياز الأميركي الكامل لصالح الاحتلال، ويوفر غطاء رسمياً للجرائم الإسرائيلية» بحق الشعب الفلسطيني و»يشجّع على استهداف رموزه وعناوينه وقيادته».
على صعيد آخر، أُصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق نتيجة اعتداءات الاحتلال «الإسرائيلي» عليهم في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار جمعة الغضب التاسعة تنديداً بقرار ترامب.
وفرّقت قوات الاحتلال تظاهرة في العيسوية في مدينة القدس، منددةً بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير الذي اعترف من خلاله بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وقد أدّت المواجهات إلى إصابة 20 فلسطينياً.
الفلسطينيون بدورهم تصدّوا لاعتداءات الاحتلال في المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله وقرب حاجز جنوب نابلس، أما في قطاع غزة، فقد أطلق جنود الاحتلال النار تجاه المتظاهرين شرق خان يونس جنوب القطاع.
كما أصيب 8 فلسطينيين بالرصاص الحي والمعدني خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة سلمية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وتحدّثت وسائل إعلام فلسطينية نقلاً عن مصادر طبية عن إصابة 5 شبّان بالرصاص الحي خلال المواجهات.