باسيل إلى المشاركين في مؤتمر أبيدجان عبر الشاشة: لا يجرّبن أحد تسلطاً جديداً محكوماً بفشل جديد

أكد وزير الخارجية جبران باسيل في حديث لمجلة LE MAGAZINEأن علاقتنا مع حزب الله استراتيجية وباقية، وهي كسرت الرقم القياسي في التفاهمات السياسية في لبنان، وأننا على الموجة نفسها في القضايا الاستراتيجية.

أما في الموضوع الداخلي، فقال باسيل: إنه يأسف لوجود بعض الاختلافات في المواضيع الداخلية، وثمة قرارات يتخذها الحزب في الموضوع الداخلي لا تخدم الدولة، وهذا ما يجعل لبنان يدفع الثمن، وإن بنداً أساسياً هو بناء الدولة في وثيقة التفاهم لا يطبّق بحجة قضايا السياسة الخارجية.

وفي سياق متصل، أكد باسيل في بيان أصدره مكتبه الإعلامي رداً على تحريف كلامه الى مجلة «الماغازين» الناطقة باللغة الفرنسية في موضوع العلاقة مع حزب الله وتجزئته من قبل بعض وسائل الإعلام، أنه «مهما حاول اليائسون من تخريب العلاقة الاستراتيجية مع حزب الله لكنهم لن ينجحوا».

في سياق آخر، انطلقت اعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية في موعدها المقرر في ساحل العاج، بحضور وزير الاقتصاد رائد خوري، وسط تدابير امنية مشددة اتّخذتها السلطات العاجية لمواكبة المؤتمر. وقد افتتح باسيل المؤتمر بكلمة بُثّت بالصوت والصورة.

وقال: «أنا بينكم في كل جهد تضعونه مجتمعين من أجل بناء البيت اللبناني، وفي إنشاء الصندوق الاغترابي المنوي إنشاؤه للاستثمار اللبناني العالمي. أنا حاضر بينكم في ما أنشانا من اتحاد غرف التجارة والصناعة وفي الجمعية الطبّية اللبنانية العالمية ALMA وفي الإنشاء المزمع قوننته للمجلس الوطني الاغترابي مأسسة للانتشار اللبناني. أنا حاضر بينكم عبر كل تواصل تجرونه من خلال Lebanon connect وعبر كل مؤتمر طاقة اغترابية تعقدونه في لبنان او في الخارج من الآن وإلى عشرات السنين».

وأضاف «انا حاضر بينكم في مفهوم اللبنانية الذي أنشأناه معاً. وهو رابط انتمائنا وهويتنا التي هي رسالة حضارية أرساها آباؤنا منذ سبعة آلاف سنة.

وتوجّه الى الحضور «ايّها المنتشرون، صحيح أن أفريقيا عزيزة على قلوبنا جميعاً ونحن لها ممنونون. استقبلتنا لاستكشاف فرص النجاح فيها. لم نهرب من واجباتنا تجاهها ولن نهرب من الأذى الصهيوني اللاحق بنا الى هنا، بل سنواجهه بنجاح وبمساعدة الدول المُضيفة لنا وبرعاية بلدنا الحبيب لبنان».

وتابع «إن لبنانيتنا هي في فرادة العيش معاً وفي فهم شعور الآخر. للأسف إننا نجرح شعور بعضنا البعض، لكن يبقى الامل في الا يمسّ تصرفنا وجود الآخر. كما أن لبنانيتنا في تساوينا مع بعضنا، فنحن كلنا بشر سواسية لا آلهة بيننا ولا يجوز تسلّط احد منا على الآخر وطبعاً لا لتسلّط اي منّا على القانون والدستور، وقد جرّب كل منّا التسلّط الأحادي على الآخرين ففشل، فلا يجرّبن أحد تسلطاً جديداً محكوماً بفشل جديد».

ولفت الى «أن لبنانيتنا تفرض علينا أن نبني دولة لا خوّة فيها، بل اخوة في المساواة والفرص. لا تزلّم فيها بل رجالات دولة، لا استعلاء فيها الا عزّة الوطن علينا، لا دكاكين فيها، بل مؤسسات في خدمة المواطن المُقيم والمنتشر ولا رعايا فيها، بل مواطنون متعادلون ومتشاركون في صنع مستقبل وطنهم».

وختم باسيل «ايّها المنتشرون، نعتذر منكم على كل ما لم نستطع تأمينه لكم بعد»، لكن من يعتذر لنا ولكم على ما سبق من سنين ضائعة؟ إذا كان الاعتذار هو لكم، فالمغفرة لا تُطلب الا من الله. اعذروني اذا آمنت باللبنانية واعتبرت لبنانيتي فوق طائفتي، واعذروني اذا كان حبي للوطن أقوى من حبي لعائلتي، واعذروني اذا كان حلمي بلبنان القوي أقوى من طموحي. عهدي لكم انكم باقون في ضميري وعقلي وقلبي ولا تعذروني ابداً اذا تخلّيت عنكم يوماً او اذا أعليت على لبنانيتي أي شأن آخر. لم أحضر خوفاً عليكم من أي خطر، ولبّيت رغبتكم بعقد المؤتمر رغم كل شيء. أنا موجود معكم عبر فريق عملي وكل مَن خاطر بنفسه ووصل إلى هذا المؤتمر «أنتم أبطال بحضوركم هنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى