صدر حديثاً

كلُّ «لَوْ» تقود إلى «لَوْ» أخرى في حياة «منير»، ذلك الطفل الذي أنقذه «العمّ مسعود» من عتبة بيت كان يحترق. مات أهل ذلك البيت عندما كانوا في غفوة أثناء الظهر واحترقت كلّ الخيوط التي يمكن أن توصل إلى عائلته الحقيقية.

قرّر «مسعود»، ذلك الرجل الزاهد بالنساء، أن يتبنّى «منير» حتى لا يعيش الأخير حياة يتمٍ، لكنّ قسوة المجتمع لم تبنِ له سعادة تعوّضه.

خمسون سنة من الانتقال بين البيوت والمدن ومشاريع الزواج وتقلّبات الصداقة… هي حياة «منير» التي يتغيّر فيها كل ما حوله، لكنّه لا يتغيّر.

عبد العزيز الصقعبي روائيّ ومسرحيّ سعوديّ. عمل في مكتبة الملك فهد الوطنية، ومارس التحرير الثقافي، ولديه زاوية أسبوعية بعنوان «ضوء» في صحيفة «الجزيرة».

الكتاب صدر عن «دار الساقي» ـ بيروت، في 352 صفحة من القطع الصغير.

كهذا الليل لا أنتهي

نصوص شعرية ذهبت إلى اتجاه نثري تضمّنتها المجموعة الصادرة حديثاً للشاعر السوري نائل عروس بعنوان «كهذا الليل لا أنتهي»، اعتمدت على نمط تركيبي عوض غياب الموسيقى باستعارات لفظية وإيحاءات ودلالات عبّرت عن ثقافة أدبية متنوّعة رفعت مستوى النصوص إلى الشعر.

وحاول الشاعر أن يقدّم نصوصاً مباشرة عندما تحدّث عن قضايا ورموز كبيرة لأنه يريد لفكرته أن تصل إلى ذهن القارئ. كقوله في نصّ بعنوان «في دمشق»: في دمشق، تعلّمنا كيف نلوي عنق الجراحات ونصبر، وتعلّمنا يا قاسيون أن الرجولة جدارية للعزّ وأكثر».

وفي المجموعة يحرض عرنوس على الصبر والثبات ورفض الخنوع مبشّراً بنتائج إيجابية وأنوار ساطعة كلما كان الانسان متحدّياً واقعه.

مجموعة «كهذا الليل لا أنتهي»، من منشورات «دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر»، تقع في 131 صفحة من القطع الوسط، وتسعى إلى ظهور لغة مبنيّة على حذر شديد في تكثيف لغويّ سليم.

رأسي مقبرة جماعيّة

تقدّم الشاعرة صبا قاسم في ثاني إصداراتها نصوصاً نثرية ضمن مجموعتها الصادرة حديثاً بعنوان «رأسي مقبرة جماعية»، ارتقت في تكوينها البنائي إلى مستوى الشعر، نظراً إلى ما تحتضنه من معانٍ وألفاظ ودلالات في تحوّلات عاطفية للحدث.

وتغرق قاسم في الدلالة عندما يكون الحدث القصصيّ محور نصّها، ما يفتح باباً عريضاً لتاويلات القارئ كما في نصّ بعنوان «في الحرب».

وتشكّل قاسم في المجموعة أيضاً صوَراً تجريدية تعبّر بفنّية أخّاذة عن ابتكار جديد يأخذ بألفاظها المنثورة إلى إبداع حقيقيّ كما في نصّ لها بعنوان «في الأربعين».

ويتجه بناء النصّ الشعوريّ في سياق نصوص الشاعرة قاسم إلى استخلاص تجارب الحياة بحِكم تعبّر فيها عن عصارة رؤيتها في ما يخلفه الإنسان ويعيش ويسعى إليه كما في نصّ بعنوان «رعاة».

كما تعبّر قاسم عن أهمية نشر العلم بأسلوب لافت يأخذ المتلقي والقارئ إلى النظر في جدّية الطرح والأخذ به تقديراً لنتائجه.

يشار إلى أنّ المجموعة من منشورات «دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر»، وتقع في 110 صفحات من القطع الوسط.

وللشاعرة صبا قاسم إصدارات في الشعر والترجمة منها: «يشتد بي الأزرق»، و«الدولة الأكثر ذكورية»، وشاركت في عدد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

التصوّف في سياق النهضة

صدر عن «مركز دراسات الوحدة العربية» كتاب عنوانه «التصوّف في سياق النهضة: من محمد عبده إلى سعيد النورسي» للدكتور محمد حلمي عبد الوهاب.

يبحث هذا الكتاب في المنحى الصوفي في فكر روّاد من محمد عبده إلى سعيد النورسي. ويتضمّن خمسة فصول إلى جانب الخلاصة التنفيذية والمقدّمة والتوصيات.

الفصل الأول بعنوان: «المنحى الصوفيّ في فكر الإمام محمد عبده»، والثاني: «محمد رشيد رضا والتصوّف»، والثالث: «التصوّف مفهوماً وغاية عند محمد مصطفى حلمي»، والرابع: «فاعلية الولاية الصوفية في رؤية زكي نجيب محمود النقدية للتصوّف»، أما الخامس فعنوانه: «مركزية التربية الروحية وفاعليتها في فكر بديع الزمان سعيد النورسي».

يقع الكتاب في 176 صفحة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى