حزب الله جدّد التزامه بتفاهم مار مخايل: نموذج لبناء العلاقات السياسية

رأى «حزب الله» أن الذكرى الثانية عشرة للتفاهم الذي وقعه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كنيسة مار مخايل، تطل لتؤكد أهمية هذا الحدث التاريخي، الذي رسم طريقاً جديداً على الساحة اللبنانية ثبتت نجاعته خلال المراحل التي مر بها لبنان منذ حرب تموز العدوانية عام 2006 وصولاً إلى الحرب على الإرهاب في السنوات الأخيرة، ومروراً بالأحداث المتعددة التي عاشتها البلاد على مدى أكثر من عقد.

وأشار في بيان إلى أن «هذا التفاهم الذي جمع قلوب وعقول وإرادات فريقين كبيرين وأساسيين من اللبنانيين، كانت مفاعيله حاسمة في تحقيق الأمن والسلم الأهلي والاستقرار السياسي، وهو لعب دوراً كبيراً في معالجة الكثير من القضايا الشائكة على المستوى المحلي، ليكون بذلك نموذجاً يُحتذى به في بناء العلاقات بين القوى السياسية في لبنان»، لافتاً الى أن «تفاهم مار مخايل لم يكن لقاء بين قادة سياسيين فحسب، وإنما برهن خلال السنوات الماضية أنه فرصة تلاقٍ كبيرة وجسر تعارف وثقة بين قاعدتي حزب الله والتيار الوطني الحر، وهذا ما يُعطي هذا التفاهم أهمية أكبر ويجعله بوابة جمع لكل اللبنانيين، بما يرتقي بلبنان إلى ساحة تفاهم وتوافق. ومن هنا أهمية الحرص الشديد على صون هذا التفاهم والحفاظ عليه في مواجهة القوى الخارجية التي عملت ولا تزال تعمل على استهدافه وضربه».

وإذ جدد الحزب في ذكرى تفاهم مار مخايل، التزامه التام به، شدّد على «استمرار السير فيه وصولاً إلى تحقيق الأهداف الكبرى التي يطمح إليها والنهوض بلبنان وأبنائه نحو مستقبل أفضل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى