رام الله تقرّر بدء العمل على «فك الارتباط» بالكيان الصهيوني
استقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء أمس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، عائلة عهد التميمي، المعتقلة من قبل قوات الاحتلال منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وحيّا عباس شجاعة عهد وعائلتها و»مواجهتهم جبروت» الكيان الصهيوني، مشدداً على أن هذا يدل على مدى تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه.
وأكد أن المقاومة السلمية الشعبية هي سلاح قوي بيد الفلسطينيين، ويظهر للعالم أجمع «وحشية» الكيان الصهيوني، و»حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كباقي شعوب العالم».
وكان من المفترض أن تمثل عهد أمام القضاء في 31 يناير/ كانون الثاني مع والدتها مريم، لكن الجلسة أرجئت حتى السادس من الشهر الحالي، وأجلت مجدداً إلى 13 منه، بحسبما أعلن محامي الفتاة وجيش الاحتلال.
وتحولت عهد التميمي إلى أيقونة لدى الفلسطينيين والمتعاطفين مع قضيتهم لمشاركتها منذ طفولتها في مواجهات مع القوات الصهيونية، وخاصة بعد ظهورها في تسجيل فيديو مع قريبة لها وهما تطردان جنديين صهيونيين عند منزلها في الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك، وجه مجلس الوزراء الفلسطيني، أمس، في جلسة تضمنت مناقشة لقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالبدء بإعداد الخطط والمشاريع لفك الارتباط مع الكيان الصهيوني.
وقرّر المجلس البدء في خطوات فك الارتباط بالكيان الصهيوني على «المستويات السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية، لتشمل بذلك التحرّر من قيود اتفاق باريس الاقتصادي، بما يلبي متطلّبات النهوض بالاقتصاد الفلسطيني، والتحرّر من تبعات الربط بالاقتصاد الإسرائيلي».
وقضى المجلس أيضاً «بتشكيل لجنة من الوزارات المختصة للبدء بإعداد الدراسات والمشاريع والمقترحات للشروع بخطوات من ضمنها تشكيل لجنة لدراسة الانتقال من استخدام عملة الشيكل إلى أي عملة أخرى، ودراسة إمكانية إصدار عملة وطنية» فلسطينية.
وأدان المجلس قرار وزارة المالية الأميركية بإدراج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على قائمة الإرهاب.
وأكد المجلس أن «القرار يوفّر لـ «إسرائيل» غطاء لاستمرار جرائهما بحق أبناء شعبنا وقيادته، في الوقت الذي تصمت فيه الإدارة الأميركية عن إرهاب الدولة المنظّم الذي تمارسه قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين بتعليمات رسمية وتشجيع من الحكومة الإسرائيلية».