رصد آلاف الكواكب الجديدة في مجرّة درب التبانة

اكتشف علماء أميركيون آلاف الكواكب الجديدة قرب مجرّة «درب التبانة»، في سابقة هي الأولى من نوعها، بحيث لم تعثر الأبحاث السابقة سوى على بضعة كواكب في حدود المجرة التي تنتمي إليها الأرض.

وورد في الدراسة التي أجراها علماء فيزياء في جامعة أوكلاهوما ونشروا نتائج أبحاثهم أول امس الإثنين، إن الكواكب المكتشفة لا يمكن مراقبتها بسبب البعد الهائل عن الأرض في حين تتراوح أحجامها بين القمر والمشتري.

كما أفادت الدراسة أن المجرّة التي تضمّ هذا العدد من الكواكب تبعد عن مجرة «درب التبانة» التي يوجد فيها كوكب الأرض بنحو 3.8 مليار سنة ضوئية.

وتساوي السنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة 10 آلاف مليار كيلومتر تقريباً.

واعتمد الباحثون في عملية اكتشاف الكواكب الجديدة على استخدام تقنية تسمّى «العدسات المجهرية» التي تحدّد مجموعة من العوالم البعيدة بالاعتماد على بيانات مرصد «شاندرا» للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا .

وتقنية «العدسات المجهرية» التي تستخدم سطوع الأجسام السماوية البعيدة مثل النجوم و«الكويزار»- المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل، الأسلوب المعروف الوحيد القادر على تحديد الكواكب الجديدة التي تقع على مسافات هائلة من الأرض، بحسب الفريق.

واستعان الفريق بنظرية النسبية لألبرت آينشتاين والتي استخدمها عشرات الفلكيين من قبل في اكتشاف كواكب تبعد آلاف السنوات الضوئية عن مجرة درب التبانة.

ونقلت الدراسة عن شينيو داي عالم الفيزياء الفلكية بجامعة أوكلاهوما قوله إن «هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها أي شخص كواكب خارج مجرّتنا ونحن متحمّسون جدا لهذا الاكتشاف».

وأضاف الباحث إدواردو جيراس أن «هذا الاكتشاف مثال على مدى قوة تقنيات تحليل العدسات المجهرية خارج مجرة درب التبانة حيث تبعد هذه المجرة 3.8 مليار سنة ضوئية». وقال «ليس هناك أدنى فرصة لمراقبة هذه الكواكب بشكل مباشر ولا حتى باستخدام أفضل تلسكوب يمكن للمرء أن يتصوره في أفلام الخيال العلمي».

لكنه استطرد «ومع ذلك نحن قادرون على رصدها ودراستها، بل وتكوين تصوّر عن عددها. وهذا العلم رائع جدًا».

دورية «الفلك»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى