أيقونة فلسطين أحمد نصر جرار.. مقاوم حتى الشهادة
استشهدَ المقاومُ الفلسطيني أحمد نصر جرار خلالَ اقتحامِ قواتِ الاحتلال بلدةَ اليامون في جنين، في الضفةِ الغربية المحتلة. وقد تمكنَ الشهيد جرار من الاختفاءِ مدةَ شهرٍ كاملٍ والإفلاتِ من محاولاتِ استهدافهِ أكثرَ من مرة في جنين وضواحيها.
وقال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أبو عبيدة إن الشهيد أحمد نصر جرار أيقونة جديدة لانتفاضة القدس. وأضاف ابو عبيدة في حديث له أمس، أن «الشهيد جرار بصمة في سجل المجد وضعتها كتائب القسام وصورة ناصعة للضفة الباسلة التي ستكون لها أوجه أخرى متجددة».
وتوعّدت كتائب عز الدين القسام، العدو الصهيوني بتنفيذ المزيد من العمليات انتقاماً لاستشهاد أحمد نصر جرار.
من جهته، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب أن «أحمد نصر جرار نهج وليس فرداً.. وهذا النهج سيتواصل ويستمرّ». وشدّد شهاب أن صفحة الحساب لم تُغلق بعد ولن تُغلق الا بطرد هذا العدو واقتلاع هذا الباطل. وأضاف، لقد انتصر أحمد وهو يواجه أعتى الجيوش وكسر روحها، وسيخرج من الشعب الفلسطيني مَن يسير على طريق أحمد النصر.
وكانت مصادر عبرية قد أعلنت نقلاً عن جهاز الشاباك الصهيوني استشهاد الشاب المطارد، أحمد نصر جرار فجر أمس، في بلدة اليامون، قضاء جنين بالضفة الغربية.
وقال شهود عيان «فجر اليوم الثلاثاء اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بلدة اليامون القريبة من جنين، وتوجّهت غرب البلدة في المنطقة التي يتواجد فيها مقر الأمن الوطني الفلسطيني، حيث دارت اشتباكات عنيفة هدمت خلالها قوات الاحتلال بروكس ومبنى هناك واستشهد مواطن، قال جيش الاحتلال إنه أحمد جرار». ويتّهم الاحتلال جرار بأنه قاد خلية خططت لارتكاب عمليات وصفها بـ «إرهابية».
وفي السياق، استشهد مواطن فلسطيني وأصيب 42 آخرين برصاص الاحتلال بينهم 4 حالات خطيرة، مساء أمس، إثر مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال في مدينة نابلس بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال للمدينة بحثاً عن منفذ عملية ارئيل البطولية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب خالد وليد التاية من عراق شرق مدينة نابلس، فيما أصيب أكثر من 40 مواطناً بينهم 4 في حالة الخطر.
وحاصرت قوات خاصة من جيش الاحتلال منزلاً يعود لعائلة عاصي التي ينتمي إليها منفذ عملية ارائيل البطولية أول أمس الاثنين، والتي أدت لمقتل حاخام «إسرائيلي» وانسحاب منفذ العملية، بالتزامن مع اقتحام المدينة وانتشار قوات عسكرية كبيرة في منطقة الجبل الشمالي، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيف بين المواطنين وقوات الاحتلال.