«المجلس الماروني» أثنى على مبادرة عون: للنهوض بلبنان بعد خبوٍ طال أمده
أثنت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني، في بيان بعد اجتماعها برئاسة رئيس المجلس الوزير السابق وديع الخازن، على مبادرة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التي أعادت روح التعاون بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري في اجتماع القصر الجمهوري أول من أمس، بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري. وأملت أن «تتعزز هذه العلاقة بينهم إلى ما فيه النهوض بلبنان بعد خبو طال أمده، وانعكس بسلبياته على شؤون الناس وقضاياهم المعيشية الملحة، في الوقت الذي يتعرض لبنان لتحديات إسرائيلية، وتهديدات لثروته النفطية والغازية في البلوك 9 الفاصل، والمنتظر ان يحتفل بتلزيمه في 9 شباط».
وأثنى المجتعون على مواقف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «التي دعت في عظاته المتكررة إلى التخلي عن المصالح الشخصية والحزبية والطائفية من أجل المصلحة العليا للبلاد، لأن الوطن هو الحاضن الضامن لكل الفئات والمكونات تحت سقف الدستور والحقوق والمواطنة الحقيقية».
وحذروا من أي انجرار إقليمي، في ظل التقلبات الخطيرة في المنطقة التي لم تتضح معالمها ومصيرها، واعتبروا «ما يجري من إعداد واستعداد واسترداد لمواقف أفرغت من الإرهاب التكفيري، بأنها نذير شؤم على مصير المفاوضات المترنحة بين جنيف وسوتشي، ما يرتب علينا التنبّه والاستنفار لتفادي شظاياها على الوضع الداخلي في لبنان».
ودعا المجتمعون «إلى التمسك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد لما لها من تأثير على خيارات اللبنانيين وتطلعاتهم»، معتبرين «أن الانتخابات التشريعية تمليها ضرورات داخلية أكثر منها خارجية، خصوصاً أننا على عتبة ثلاثة مؤتمرات دولية لمساعدة لبنان على الصعيدين الاقتصادي والأمني، ناهيك بملف النازحين السوريين الذي بدأ يستنزف طاقة خزينة الدولة بعد قرار «أونروا» بخفض المخصصات المالية إلى أدنى مستوى، ولا سيما أن انطلاقة عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تميّزت بإنجاز قانون انتخاب يعتمد النسبية الجزئية من خلال الصوت التفضيلي الذي يترك هامشاً للجيل الجديد للمشاركة الفاعلة في الحياة السياسية».
وأكدوا أهمية القداس الاحتفالي الرسمي، الذي ينظمه المجلس العام الماروني في كنيسة مار مارون – الجميزة، ويترأسه للمرة الأولى، البطريرك الراعي بمعاونة المطران بولس مطر، في عيد مار مارون «لما له من أهمية ودلالة على الصعيد الوطني».
ودرس الأعضاء شؤوناً إدارية في نطاق قطاعات المجلس التي تُعنى بتأمين الوضع المدرسي المتأزم والصحي المهم وسط ضائقة معيشية خانقة، فضلاً عما أمكن توفيره على صعيد الإعانات العينية لتليبة الحاجات الملحة لمن هو في حاجة ماسة إليها ضمن الإمكانات المتوافرة».