لقاء الأحزاب: عود الثقاب الذي سيُشعله نتنياهو سيحدث حريقاً يضع الكيان الصهيوني وسط لهيبه
أكد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية «أهمية الالتفاف حول الجيش الوطني اللبناني والمقاومة لمواجهة التهديدات والأطماع الصهيونية التي تستهدف السيطرة على ثروة لبنان النفطية والغازية في بلوك رقم 9 في المياه اللبنانية الإقليمية الخاصة، وإقامة جدار اسمنتي على الأراضي اللبنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة».
ولفت اللقاء في بيان إثر اجتماعه الدوري في مقر حزب الاتحاد – بربور إلى «أهمية حماية السلم الأهلي وتعزيز الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية لقطع الطريق على محاولات الكيان الصهيوني الاصطياد في المياه العكرة واستغلال الخلافات والتوترات الداخلية، لتحقيق أهدافه وأطماعه في نفطنا وغازنا ومياهنا وأرضنا»، منوّهاً بـ «التفاهم بين الرؤساء الثلاثة الذي يساهم في التصدي لهذه التهديدات والأطماع الصهيونية وحصر الخلافات في إطار المؤسسات، وبما ينسجم مع الأنظمة والقوانين».
وأدان «العدوان الصهيوني الجديد على سورية الهادف إلى رفع معنويات التنظيمات الإرهابية المنهارة».
كما أدان استمرار العدوان الأميركي على الأراضي السورية والدعم الأميركي المستمر للقوى الإرهابية وتزويدها بصواريخ حرارية مضادة للطائرات، ما أدى الى إسقاط طائرة سوخوي روسية واستشهاد طيارها، مشدداً على أن «هذا الاعتداء يؤكد من جديد كذب المزاعم الأميركية بخصوص محاربة الإرهابيين مما يثبت مجدداً أن واشنطن هي مَن صنع داعش والنصرة وغيرهما من القوى الإرهابية وزوّدها بالسلاح والمال ودفعها إلى شنّ الحرب على سورية والعراق، وما زالت تراهن على مواصلة هذا الدعم وإطالة حرب الاستنزاف وإعاقة عملية الحسم التي يقوم بها الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة، في محاولة يائسة لفرض الشروط الأميركية لتسوية الأزمة وإنهاء الحرب».
أحزاب البقاع
من جهتها، لفتت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع بعد اجتماعها في مقرّ حزب البعث العربي الاشتراكي في جلالا – البقاع الأوسط، إلى أنه «مرة جديدة، يفصح الكيان الصهيوني عن أقبح مكوناته العدوانية التوسعية ونهجه الاقتلاعي للبشر والحجر والثروات، في خطوة استفزازية لمصادرة أراضٍ متنازع عليها ووضع اليد بجشع على ثروتنا الغازية بما بات يُعرف بالبلوك 9، فإذا كان الرقم 9 ساقطاً في علم الحساب، فإنه بالتأكيد ساقط من يد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإدارته المتغطرسة بقوة الحق القومي والقوانين الأممية».
ورأى المجتمعون أن «الاستنفار الرسمي العالي المستوى الذي تجلى بلقاء الرؤساء الثلاثة يشكِّل قمة المسؤولية الوطنية والقومية لجبه العدوان وما قرار المجلس الأعلى للدفاع بردع «إسرائيل» وقطع يدها سوى الترجمة العملية لروحية توحِّد اللبنانيين حول القضايا المصيرية».
ودعوا «شعبنا اللبناني بكل فئاته ومشاربه إلى أن يكون في أعلى جهوز نصيراً وظهيراً لجيشنا ومقاومتنا تكريساً لمعادلة الردع الذهبية الجيش والشعب والمقاومة لصد العدوان وإفشال مخطط العدو»، مؤكدين أن التخبط في إدارة نتنياهو، عبر تناقض تصريحات المسؤولين الصهاينة، هو المؤشر الحقيقي على القلق الوجودي الحتمي للكيان الغاصب وتيقن الكثيرين من قادة العدو ومراكز أبحاثه أن عود الثقاب الذي ستُشعله إدارة نتنياهو سيُحدث حريقاً يضع الكيان الصهيوني جيشاً وإنساناً ومنشآت وسط لهيبه.
ولفتوا إلى أن إمعان الصهاينة بانتهاك سيادة لبنان والإغارة من أجوائه على مواقع للجيش السوري لن يكون نزهة بعد اليوم ومن حق لبنان ومقاومته وقف الاستباحة العدوانية الوقحة لسماء لبنان.
وحيّا المجتمعون الجيش السوري «الذي أجهض محاولات إسرائيل الخبيثة جس نبض سورية وقدراتها وأن تفرغ جيشها البطل للإرهاب المدعوم من «إسرائيل» والرجعية العربية يضعها أيضاً بكامل الجهوز لصد أي عدوان صهيوني مباشر ورسم قواعد اشتباك جديدة لن تكون أبداً لمصلحة الصهاينة لكون ساحة المواجهة والتصدي واحدة ومنتظمة في محور يبدأ بفلسطين وينتهي في أكثر من منطقة في العالم، حيث ستكون المواجهة مفتوحة على الاحتمالات كافة».
ودعوا الحكومة إلى «اتخاذ موقف حازم من مسألة القيود الأميركية المالية على أشخاص وشركات لبنانية بحجج واهية بقصد تقديم خدمات إلى إسرائيل عبر الضغط المالي على البيئة الحاضنة للمقاومة».
وندّدوا «بالعبث الأميركي التركي بالجغرافيا السورية بقصد الضغط على الدولة الوطنية السورية التي تتدحرج انتصارات جيشها على كامل التراب السوري وأن الحصول على مكاسب في سورية سيثبت قابل الأيام أنه أضغاث أحلام».
وحيّوا «روح الشهيد الفلسطيني البطل أحمد حرار الذي رسمت دماؤه خارطة الطريق لتحرير الأرض الفلسطينية وكشفت مندرجات أوسلو السرية التي حوّلت السلطة أو بعضها، بكل أسف، إلى مخبرين لقنص المقاومين واصطيادهم والإيقاع بهم في حبائل الاحتلال وأن كل محاولات التواطؤ على القدس وحق العودة عبر تجفيف الدعم عن «أونروا» لن يثني شباب فلسطين عن الاستمرار بالنضال والمقاومة سبيلاً أوحد للتحرير».
وناقش المجتمعون «شؤوناً وشجوناً بقاعية في مقدمها الوضع البيئي وتلوث الليطاني ومسألة تصريف إنتاج المزارعين من البطاطا بعد معاناة مع موسم التفاح وسيكون للقاء الأحزاب تحرّك عملي من خلال نقل كل الملفات الحياتية والمطلبية إلى الجهات المعنية بشكل مباشر لتتم المعالجات والحلول سريعاً ودونما تباطؤ أو إهمال».