«الاتحاد»: لاتخاذ الحكومة خطوات عملية في مواجهة الأطماع الصهيونية
تعليقاً إزاء إصرار العدو الصهيوني على بناء الجدار العازل على الحدود اللبنانية الفلسطينية ومزاعمه بأحقيته في البلوك رقم 9 ، أشار حزب الاتحاد، في بيان إلى أن العدو يكشف مرةً أخرى عن نيّاته العدوانية تجاه لبنان وثرواته «فالجدار العازل الذي يحاول العدو الصهيوني بناءه على الحدود اللبنانية الفلسطينية وضمن الأراضي اللبنانية، ما هو إلا محاولة لقضم المزيد من الأراضي اللبنانية من خلال بنائه في مناطق لبنانية تحفّظ عليها لبنان لأنها تُعتبر جزءاً لا يتجزّأ من التراب اللبناني ما يُعتبر اعتداءً صهيونياً فاضحاً على السيادة اللبنانية تحت أنظار قوات الأمم المتحدة وفي ظل رعاية أميركية حاول المبعوث الأميركي دايفد ساترفيلد في جولته على المسؤولين إقناعهم. وهي محاولة للقفز فوق ترسيم الحدود البحرية التي اعتمدها لبنان وأبلغ الأمم المتحدة والجانب القبرصي بها، والذي يحاول العدو بإجراءاته الأخيرة في بناء الجدار ليتمكن من السيطرة على المنطقة البحرية وفرض أمر واقع جديد على الأرض، ومصادرة أجزاء مهمة من ثروة لبنان في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان».
ودعا الحزب «الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ الخطوات العملية لمواجهة هذه الأطماع الصهيونية وعدم الاكتفاء بقرارات فارغة من الأطر التنفيذية لا تسمن ولا تغني من جوع، لأنه يعتبر أن التصرف الصهيوني الأخير سيؤدي إلى قضم مئات الكيلومترات من الأراضي اللبنانية وتغيير معالم الحدود البرية الذي من شأنه أن يغيّر الحدود البحرية أيضاً».
كما دعا الشعب والجيش والمقاومة «للاستعداد لمواجهة الأطماع الصهيونية مهما كان سبيل المواجهة، لأن سيادة الدول لا تتجزأ وليس هناك أنصاف حقوق، وأن لبنان الذي أذاق الكيان الصهيوني طعم الهزيمة قادر على حفظ حقوقه في ثرواته من خلال تلاحم ثلاثيته».
ورأى أن «دخول الطرف الأميركي على الخط وعرضه وساطة تمسّ بالسيادة اللبنانية مع الكيان الصهيوني، ما هو إلا محاولة مكشوفة لوضع لبنان في موقع المفاوض على سيادته وحقوقه مع العدو من أجل استجداء أن يتمكّن لبنان من استغلال جزء من ثروته، فيكون العدو بذلك قد حقّق التطبيع من جهة واستولى على جزء من ثرواتنا من جهة أخرى».