كتاب مفتوح إلى أميركا وعبيدها
يكتبها الياس عشي
ما من غاز تجرّأ على السوريين إلاّ ومات بكيده، والذاكرة السورية ملأى بأخبار الغزاة بدءاً من تاريخ سحيق، مروراً بحملة الفرنجة التي أنهى غطرستها صلاح الدين الأيوبي، وانتهاءً بالغزو الفرنسي واستشهاد يوسف العظمة على أبواب دمشق.
وما من مرّة تعرّض العرب فيها لغزو إلاّ وكانت سورية في مقدّم المدافعين عنهم. في الاعتداء الثلاثي على مصر 1956 كان صوت السوريين واحداً. في المدارس في الشوارع في المنتديات في رأس الهرم في القاعدة في كلّ مكان عند الصغار والكبار… كان الصوت واحداً. الشهيد جول جمّال كان عمله الاستشهادي لإغراق الباخرة الفرنسية جانبارت مبادرة فرديّة تؤكّد أهميّة الانتماء القومي عند الإنسان السوري.
مقطع من مقال نشر في «البناء» في 30/8/2013