صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
نائب صهيونيّ يهدّد أبو مازن
شنّ رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست الصهيوني النائب زائيف آلكين، هجوماً حادّاً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، لأنه يشنّ حرباً سياسية على «إسرائيل». وقال آلكين: «على أبو مازن أن يعلم أنه سيدفع ثمناً باهظاً على أيّ هجوم يشنّه ضد إسرايل».
وقال آلكين، خلال حديثه إلى «الإذاعة العامة الإسرائيلية»: «لا فائدة في التناطح مع الولايات المتحدة، التي تعدّ أكبر مساعد لإسرائيل»، مشيراً إلى أن القيادة الأميركية ترتكب أحياناً أخطاء، ويجب ألا تدفع «إسرائيل» ثمن هذه الأخطاء.
ألمانيا تبيع «إسرائيل أحدث سفن صواريخ
كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية أنّ «إسرائيل» توصلت إلى اتفاق مع ألمانيا حول صفقة سفن الصواريخ الأحدث في العالم، التي ستمتلكها «للدفاع» عن منشآت التنقيب عن آبار الغاز في البحر الأبيض المتوسط. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين «إسرائيليين» أنه في أعقاب محادثات هادئة بين البلدين، وافقت ألمانيا على منح «إسرائيل» تخفيض بقيمة 300 مليون يورو من سعر السفن، وسيتم التوقيع على الاتفاق، خلال الأسابيع القريبة. وأضافت «هاآرتس» أن حجم الصفقة يصل إلى 900 مليون يورو، لكن «إسرائيل» طلبت كما حدث في صفقة الغواصات الألمانية الحصول على تخفيض بنسبة 30 في المئة من سعر السفن، وفق سياسة الدعم التي تتبعها المستشارة آنجيلا ميركل لتدعيم أمن «إسرائيل». وكان قد أبلغ مستشار الأمن القومي الألماني، كريستوف هويسغان، «إسرائيل» في أعقاب فشل المفاوضات مع الفلسطينيين، أنّ ألمانيا لن تمنحها تخفيضاً في سعر السفن، موضحاً لنظيره «الإسرائيلي» يوسي كوهين، أنه في ظل الوضع السياسي آنذاك، بعد انفجار المفاوضات مع الفلسطينيين، وعلى خلفية الانتقادات الألمانية البناء في المستوطنات، لن يوافق البرلمان الألماني على منح «إسرائيل» دعم ماليلدعم شراء السفن، وساهم هذا الموقف الألماني بتعميق الأزمة بين البلدين، والتي اشتدت في السنوات الخمس الأخيرة بين ميركل ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتانياهو.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على رغم ذلك، استُئنِفت الاتصالات بعد عدة أسابيع لإيجاد حل للأزمة، وحُرّكت الاتصالات في نهاية حزيران الماضي، عندما التقى وزير الخارجية أفيغادور ليبرمان نظيره فرانك فولتر شتاينماير في برليم، وطمأنه بشأن استئناف المحادثات حول الصفقة.
ولفت عدد من المسؤولين «الإسرائيليين» إلى عدّة أسباب لتراجع الألمان عن موقفهم ومنح التخفيض لـ«إسرائيل». وبحسب أحد المسؤولين، فإن الفضل الأول يعود إلى العمل المشترك والوثيق بين ليبرمان وشتاينماير، كما ساعدت زيارة وزير المالية لبيد إلى ألمانيا ولقائه مع نظيره الألماني وولفانغ شفايبله، ومع مستشار الأمن القومي الألماني هويسغان، والذي أبلغه لبيد بأنه يحاول كبح تحويل الأموال إلى المستوطنات.
«إسرائيل» متخوّفة من تغيير تركيبة مجلس الأمن مطلع 2015
تتخوّف جهات سياسية في «إسرائيل» من صعوبة صدّ الرئيس محمود عباس خلال توجهه إلى مجلس الأمن لطلب إنهاء الاحتلال والاعتراف بفلسطين، من جرّاء تغيير تركيبة مجلس الأمن مطلع كانون الثاني المقبل.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن جهات سياسية «إسرائيلية» أن ما سيحدث في مجلس الأمن الدولي في مطلع كانون الثاني المقبل، سيضرّ بـ«إسرائيل» لأن تركيبة مجلس الأمن ستتغير، إذ ستغادر دول صديقة لها مجلس الأمن، لتحتل مكانها عدة دول معادية كماليزيا وفنزويلا.
ومن بين الدول الصناعية التي ستدخل مجلس الأمن، إسبانيا ونيوزيلاندا، بدلاً من أستراليا ولوكسمبورغ، وفي أميركا الجنوبية ستحل فنزويلا محل الأرجنتين. وهذا يعني توجيه ضربة سياسية لـ«إسرائيل». ذلك أن فنزويلا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع «إسرائيل» وتقيم علاقات وثيقة مع إيران. كما لا يتوقع حصول «إسرائيل» على دعم من آسيا وأفريقيا، فماليزيا ستستبدل كوريا الجنوبية، وأنغولا ستستبدل رواندا التي تعتبر حليفاً أفريقياً قريباً لـ«إسرائيل».
واعتبرت الصحيفة أنه على رغم التغييرات المتوقعة، فإن هناك أنباء سارة تتمثل في عدم نجاح تركيا، على رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها، في الحصول على عدد كاف من الأصوات للانضمام إلى مجلس الأمن، وخسرت الجولة أمام إسبانيا.
ويسود في «إسرائيل» خوف من أن يزيد هذا التغيير صعوبة التصدّي لمساعي الفلسطينيين الرامية إلى الحصول على العدد المطلوب من الأصوات في مجلس الأمن 9 من 15 لتأييد الاعتراف بدولتهم. وتشير الصحيفة إلى أن «إسرائيل» كانت تملك دائرتَيْ حماية، الأولى تمثلت في غياب الغالبية المؤيدة للدولة الفلسطينية، والثانية تتمثل بالفيتو الأميركي.
ومن المتوقع أن تخسر «إسرائيل» الدائرة الأولى بعد التغيير المقبل في تركيبة مجلس الأمن، وتخشى فقدان الفيتو الأميركي بعد انتخابات الكونغرس في الشهر المقبل.
وأضافت أن دخول ماليزيا وفنزويلا وأنغولا يمكن أن يمنح الفلسطينيين غالبية مؤيدة للاعتراف في مجلس الأمن، كما قد يؤدّي تدهور العلاقات مع دول مثل نيوزلندا إلى دعمها خطوة الفلسطينيين، أو الامتناع عن دعم «إسرائيل». وعلى رغم معارضة بريطانيا وفرنسا وإسبانيا في السابق الطلب الفلسطيني، إلا أنها ستحدّد موقفها هذه المرة، وفق الاعتقاد السائد، بناءً على صيغة الطلب الفلسطيني وحجم الضغط الذي ستمارسه الولايات المتحدة.
لجنة من مجلس حقوق الانسان تستجوب وفداً «إسرائيلياً»
ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنّ وفداً «إسرائيلياً» يضم 18 موظّفاً من الوزارات «الإسرائيلية»، وصل صباح أمس إلى جنيف في سويسرا، للمثول أمام لجنة تابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لبحث ميثاق تطبيق حقوق الإنسان المدنية والسياسية، إضافة إلى بحث تداعيات الحرب «الإسرائيلية» الأخيرة على قطاع غزّة، والممارسات «الإسرائيلية» في الضفة الغربية والقدس.
وقالت الصحيفة إن الوفد الذي سيكون برئاسة مديرة وزارة الخارجية «الإسرائيلية» إيمي بالمور، سيواجه تحدّيات كبيرة أثناء مثوله أمام لجنة المحققين الدولية. وسيكون عليه توضيح الموقف «الإسرائيلي» من الحرب، والتمسك بموقف «إسرائيل» القضائي بما يتفق والقانون الدولي في كل ما يتعلق بما فعلته «إسرائيل» خلال الحرب على غزّة، والتأكيد على أنّ «إسرائيل» تصرفت وفقاً للقانون الدولي، وقرّرت التحقيق مع نفسها من دون تدخّل من أيّ طرف.