الإعلام الأميركي يروّج لحتميّة التعاون مع الرئيس الأسد وإيران للقضاء على «داعش»
هل بدأ الإعلام الأميركي حملة الرئيس باراك أوباما الترويجية، والتي تؤكّد حتمّية التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد، والجمهورية الإسلامية في إيران، للقضاء على التطرّف المستجد المتمثل بـ«داعش» وما يدور في فلكه من تنظيمات؟ هل فعلاً فهم الأميركيون أخيراً تحذيرات سورية ودعواتها لقتال «الإرهاب»، أم أنّ هذا الترويج الطارئ يعدّ من بنود الخطّة الأميركية المرسومة للشرق الأوسط، كحل بديلٍ عن بنودٍ أخرى أثبتت عدم جدواها، كتمويل الإرهاب من خلال قطر والسعودية، أو الائتلاف لمقاتلة «داعش» وما إلى ذلك؟
ربما يكون موقع «دايلي بيست» الإخباري الأميركي قد أعطى أمس إجابات أو بالإحرى إشارات إلى إجابات، إذ قال إنّ الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، تكمن في العمل مع إيران والرئيس السوري بشار الأسد. وإنّ التحالف أثبت عدم كفاءة وفعالية، مشيراً إلى أن غالبية الدول المشاركة فيه كانت غائبة عن هذا الاجتماع، ناهيك عن قلة المساهمة في المجهود العسكري حتى الآن. وكان الأمر الأقل إثارة للدهشة عدم وجود اثنتين من الدول اللتين يمكن أن تساعدا، وبشكل ملموس، في محاربة «الجهاديين».
وفي السياق عينه، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن دبابات الجيش التركي كانت تشاهد مدينة كوباني تُهاجَم من قبل عناصر «داعش» من عدّة جهات، من دون تحرّك هذه الدبابات أيّ ساكن. وأنّ الولايات المتحدة حثّت الحكومة التركية للعب دور أكبر في مواجهة «داعش»، لأنّ التقاعس التركي تسبّب في خيبة أمل لدى الإدارة الأميركية.
ونشرت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية خبراً مفاده أنّ الحكومة البريطانية أدرجت القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي على قائمة العقوبات، لاشتباهها في تمويله جماعات متشدّدة. وأنّ واشنطن وصفت النعيمي بأنه مموّل لتنظيم القاعدة، ويساعد في تزويده بالمال والعتاد في سورية والعراق والصومال واليمن، منذ أكثر من عشر سنوات.
«دايلي بيست»: الأسد وإيران وحدهما القادران على هزيمة «داعش»
قال موقع «دايلي بيست» الأميركي، إن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، تكمن في العمل مع إيران والرئيس السوري بشار الأسد. وقال الموقع إن فريق الرئيس الأميركي باراك أوباما استضاف خارج واشنطن الأسبوع الماضي مجموعة من كبار المسؤولين العسكريين من الدول التي تعهدت بمحاربة «داعش». وتحدث الموقع عن عدم كفاءة هذا التحالف وفعاليته، مشيراً إلى أن غالبية الدول المشاركة فيه كانت غائبة عن هذا الاجتماع، ناهيك عن قلة المساهمة في المجهود العسكري حتى الآن. وكان الأمر الأقل إثارة للدهشة عدم وجود اثنتين من الدول اللتين يمكن أن تساعدا، وبشكل ملموس، في محاربة الجهاديين.
ويقول الموقع الأميركي، إنه على المدى القصير، فإن السبيل الوحيد لإيقاف «داعش»، أن تعمل الولايات المتحدة مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع إيران. وهو طريق وعر ومحفوف بالمخاطر، لكن ليست له بدائل واقعية. وأرجع الموقع السبب في ذلك إلى أن القوة الجوية وحدها لا يمكن أن توقف «داعش»، ناهيك عن هزيمته.
وقال الموقع: «حتى من يطالبون الآن بتصعيد الحملة الجوية الأميركية المقيدة بشكل شديد لا يعتقدون أن التصعيد يمثل حلاً. كما أن العراق أو قوات المعارضة السورية المدعومة أميركياً لا يمكنهما تقديم قوات برّية قادرة على الاستمرار على الأقل لبعض الوقت، والدليل على ذلك أداؤهم حتى الآن الذي لا يمكن معه أن تدّعي الولايات المتحدة خلاف ذلك».
ويتابع الموقع الإخباري: «إنّ مسؤولي البيت الأبيض لن يناقشوا علناً الكفاءة المحدودة لحملتهم الجوّية لأنه العمل الوحيد الذي يمكن أن توافق عليه الولايات المتحدة وحلفائها الآن، لكنهم يفهمون سراً أن الصواريخ والطائرات من دون طيار والقنابل يمكن أن تساعد القواد الكردية قرب كردستان وتدمر بعض مصافي النفط التي يسيطر عليه المتطرفين، وتبقي المسلحين بعيداً عن حشد القوات والسلاح، لكن هذا كل ما في الأمر. ومع ذلك، لا يتعامل البيت الأبيض مع ضرورة وجود قوات برية جيدة الآن. بل يعتمد على التمنّي. فيقول فريق أوباما إن الجيش العراقي لم يحارب من أجل رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، ويمكن أن يحارب لأجل حكومة أكثر استجابة. فكان الحل الإطاحة بالمالكي واستبداله برئيس حكومة شعبي أكثر مرونة ربما يستطيع استيعاب السنة والأكراد غير الراضين. إلا أن الحظ لم يحالف الإدارة الأميركية، إذ إن الحكومة العراقية الجديدة لم تبد قدرة على حل المشكلات السياسية في البلاد، كما لم تصبح القوات العراقية أكثر فعالية».
أما عن قوات «المعارضة السورية»، فيقول «دايلي بيست» إن القوات التي ترغب الولايات المتحدة في مساعداتها غير منظمة إطلاقاً، وتتراوح سياستها ما بين الديمقراطية إلى الأصولية الإسلامية، وكثيرون منهم باعوا لـ«الجهاديين» الأسلحة التي قدّمتها لهم الولايات المتحدة.
وأكّد «دايلي بيست» أنّ سورية وإيران وحدهما تستطيعان تقديم قوات برّية قوية في المدى القصير. أما تركيا، الشريك المحتمل الآخر، فأظهرت رغبة في ملاحقة الأكراد أكثر من مقاتلة «داعش» في الخارج.
لكن الموقع الأميركي يحذّر من مخاطر استراتيجية في المدى الطويل في حال الاعتماد على سورية وإيران، وقال إن البلدين قد يحظيان بمزيد من القوة في الشرق الأوسط وخارجه.
«نيويورك تايمز»: دبابات الجيش التركي كانت تشاهد «داعش» يهاجم كوباني من دون أن تتحرّك
أكد قادة عسكريون أكراد وأميركيون تراجع مسلّحي تنظيم «داعش»، عن تقدمهم حيال مدينة كوباني السورية، على عدّة جبهات، ما يحوّل المعركة المستمرة منذ قرابة شهر لمصلحة المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن مدينتهم في مواجهة التنظيم الإرهابي.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن دبابات الجيش التركي كانت تشاهد المدينة، التي تقع على الحدود بين سورية وتركيا، بينما كانت تهاجَم من قبل عناصر التنظيم الإرهابي من عدّة جهات، من دون تحرّك هذه الدبابات أيّ ساكن. وقد حثّت الولايات المتحدة الحكومة التركية للعب دور أكبر في مواجهة «داعش»، لأنّ التقاعس التركي تسبّب في خيبة أمل لدى الإدارة الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المئات من مقاتلي «الدولة الإسلامية» قتلوا، هذا الأسبوع، في الغارات الجوية التي يشنّها التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ذلك بحسب تأكيد الجنرال لويد أوستن، قائد القيادة المركزية الأميركية، الذي قال في ظهور نادر مع صحافيين، إن المقاتلين الأكراد قدّموا عملاً حميداً على أرض الواقع، واستطاع الأكراد السيطرة على مواقع في كوباني، بعد محاصرتها من قبل «داعش».
«صنداي تايمز»: الضربات الجوّية لن تقضي على «داعش»
نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية مقالاً لمساعد وزير الخارجية الأميركي السابق، جيمس روبن، يقول فيه «إن الحرب الجوّية التي تقودها الولايات المتحدة ومعها حلفاؤها على تنظيم داعش لا تكفي وحدها للقضاء على التنظيم. فإذا كانت أوقفت زحف التنظيم للسيطرة على مدينة كوباني الكردية، فإنها لم تحقق إنجازاً ذا قيمة في العراق، إذ يتقدم الإسلاميون المتشدّدون في المحافظات السنّية، خصوصاً الأنبار، وأصبحوا يسيطرون على بلدات استراتيجية منها القريبة من مطار العاصمة بغداد».
وبحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، يضيف روبن أن على واشنطن أن تتحرك لحسم هذه الحرب، بدل انتظار المسلحين «المعتدلين» في سورية والجيش العراقي لمواجهة تنظيم «داعش». ويرى الكاتب أن بزوع نجم تنظيم «داعش» له علاقة بقرارين أميركيين هما عدم تسليح «المعارضة السورية المعتدلة»، وخروج القوات الأميركية من العراق مبكراً.
«صنداي تلغراف»: القطري عبد الرحمن النعيمي على قائمة العقوبات البريطانية بشبهة تمويل الإرهاب
قالت صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية في عددها الصادر أمس إنّ الحكومة البريطانية أدرجت القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي على قائمة العقوبات، لاشتباهها في تمويله جماعات متشدّدة. ويأتي هذا القرار بعد عشرة أشهر من وضع النعيمي على قائمة الحظر الأميركية.
ووصفت واشنطن النعيمي بأنه مموّل لتنظيم القاعدة، ويساعد في تزويده بالمال والعتاد في سورية والعراق والصومال واليمن، منذ أكثر من عشر سنوات.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنّ النعيمي يعدّ في قطر من أهم داعمي العراقيين السنّة المتشدّدين، ويعتقد أنه حوّل أكثر من مليوني دولار شهرياً لتنظيم القاعدة في العراق لفترة معينة.
وتضطلع وزارة الخارجية في بريطانيا بمهمة تعيين الأشخاص الذين يتعرّضون للعقوبات، وتنفذ وزارة الخزانة القرار. وأضيف اسم النعيمي الأسبوع الماضي إلى قائمة المعنيين بالعقوبات المالية.
وقالت الصحيفة إن القرار يتضمّن تجميد أصول النعيمي المالية في بريطانيا ومنع أيّ مصرف له فروع في بريطانيا من التعامل معه. وقال متحدّث بِاسم الحكومة إنها تدعم استخدام العقوبات لمعالجة قضايا معينة فيها تهديد لبريطانيا.
«واشنطن بوست»: الإيبولا و«داعش» يضفيان مزيداً من الإثارة على انتخابات الكونغرس
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن صعود الجمهوريين في الوقت الراهن يجعلهم يشعرون أنهم سيفوزون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، ويحققون مكاسب قليلة في مجلس النواب، ويستعيدون عدداً من مناصب حكّام الولايات هذه السنة. لكن قبل أسبوعين فقط من يوم انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس، فإن الإيبولا و«داعش»، أضفيا مزيداً من الإثارة في الحملة الانتخابية الحالية. وأشارت الصحيفة إلى أن المناخ السياسي مواتٍ للجمهوريين، مدعوماً بانخفاض قياسي في شعبية الرئيس باراك أوباما وميزة حماسة الناخبين. إلا أن تلك الموجة التي رفعت الجمهوريين عامَيْ 1994 و2010 قد هربت منهم هذه السنة، والسبب في ذلك يعود، بشكل ما، إلى أن اسم الحزب الجمهوري قد لحق به الضرر أيضاً. فالناخبون الأميركيون مضطربون وغير راضين عن قيادتهم السياسية، وتحولت انتخابات التجديد النصفي التي كانت تشهد جهوداً حثيثة إلى سباق لا يمكن التنبؤ به. فكثيرون من حكام الولايات والمشرّعين الحاليين يواجهون خطر الخسارة اليوم أكثر ممّا كانت عليه الحال قبل شهر واحد فقط، في حين أنّ الحزبين يريان فرصاً ومخاطر جديدة، لا سيما في المعركة للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
وقال آلِكس كاستيلانوس، المخطط الاستراتيجي المخضرم للجمهوريين، إن هناك كثيرا من الضغوط تتراكم، مشيراً إلى أن الديمقراطيين قد يحققون مفاجآت في بعض الأماكن، والجمهوريين في مناطق أخرى.
وتقول «واشنطن بوست»، إن الجمهوريين لديهم هامش ضئيل للخطأ وهم يسعون إلى الحصول على ستة مقاعد ضرورية لتمنحهم الأغلبية في مجلس الشيوخ. وتتحسن فرص الحزب الجمهوري قليلاً في ثلاث ولايات ذات ميول محافظة، وهي آلاسكا وأركنساس ولويزيانا، ومن المتوقع أن يحصلوا على المقاعد التي يسيطر عليها الجمهوريون في مونتانا وويست فرجينيا.
وتذهب الصحيفة إلى القول إنّ القلق من الإيبولا يزيد من تعقيد استراتيجيات المرشحين. فالجمهوريون وبعض الديمقراطيين طالبوا بوضع قيود على رحلات الطيران إلى غرب أفريقيا، وهي الفكرة التي عارضتها إدارة أوباما وخبراء الصحة العامة.
وتوضح «واشنطن بوست» أن الجمهوريين أمضوا السنة كلها وهم يحاولون جعل أوباما هو إطار الانتخابات، وهاجموا برنامجه للرعاية الصحية بشكل خاص، وقدّمت الإيبولا، إلى جانب صعود «داعش»، للجمهوريين مدخلاً جديداً لانتقاد قيادة الرئيس الأميركي.