مساعٍ «صريحة وصادقة» للتقارب بين الكوريتين رغم التحريض الأميركي ضدّ الشمالية
وصفت وكالة أنباء كوريا الشمالية، محادثات وفد بلادها إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، مع رئيس كوريا الجنوبية مون جيه – إن بـ «الصريحة والصادقة»، رغم تحريض نائب الرئيس الأميركي .
ووفقاً لما ذكرته الوكالة أمس، «هنأ رئيس الوفد الكوري الشمالي، رئيس مجلس الشعب الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم يونغ نام رئيس كوريا الجنوبية بافتتاح دورة الألعاب الأولمبية وشكره على إتاحة الفرصة لعقد الاجتماع بينهما».
ووفقاً لما ذكرته الوكالة: «اعتبر رئيس كوريا الجنوبية أنّ زيارة الوفد الكوري الشمالي كانت حافزاً لاستعادة العلاقات بين الكوريتين والسلام في شبه الجزيرة الكورية».
كما شكر زعيم كوريا الجنوبية زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ – أون على رسالته والخطوات المتخذة لإرسال الوفد إلى الألعاب الأولمبية.
وأعرب الطرفان عن رغبة مشتركة في «الحفاظ على مناخ السلام والمصالحة في شبه الجزيرة الكورية والذي بدأ بدورة الألعاب الأولمبية في بيونغ تشانغ وتكثيف التعاون والحوار بين الشمال والجنوب».
واختتم أرفع وفد من الشمال زيارته للجارة الجنوبية أمس، وسط تحريض أميركي على منع التقارب بين الكوريتين.
وقالت الوكالة «إنّ كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ – أون، سلمت رسالة شخصية من الزعيم الكوري الشمالي إلى مون خلال المحادثات التي أجرتها معه أول أمس، وأبلغت مون أيضاً بنية شقيقها دون أن توضح الوكالة طبيعة هذه النية».
فيما كتبت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ – أون، أمنياتها في سجل الزوار بالمكتب الرئاسي في سيول، بخط يدها: «نتطلع إلى أن تكون بيونغ يانغ وسيول أكثر قرباً في قلوب الأمة الكورية، وأن يأتي مستقبل ازدهار الوحدة مبكراً».
وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية «إنّ مون تلقى دعوة لزيارة بيونغ يانغ لإجراء محادثات مع كيم جونغ – أون خلال محادثات ومأدبة غداء استضافها مون في القصر الرئاسي الأزرق في سيول أول أمس».
وإذا عقدت هذه القمة فستكون الأولى التي تجمع زعيمي الكوريتين منذ عام 2007.
وفي تحريض سافر على منع التقارب بين الكوريتين، قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي، الذي غادر كوريا الجنوبية عائداً إلى واشنطن أول أمس، «إنّ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان متفقة تماماً على عزل كوريا الشمالية بسبب برنامجها للأسلحة النووية».
وقال مسؤول في البيت الأبيض «إن رئيس كوريا الجنوبية أوضح تماماً أنّ تخفيف الضغط عن بيونغ يانغ مرتبط بشروعها في اتخاذ خطوات لنزع السلاح النووي على الرغم من أن مون لم يناقش دعوة كيم مع بنس أول أمس».
وقال البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية «إنّ شقيقة زعيم كوريا الشمالية قالت لمون إن كيم جونغ – أون يريد أن يجتمع معه في المستقبل القريب» ودعاه لزيارة كوريا الشمالية «في أقرب وقت يناسبه»، فردّ عليها قائلا «دعونا نحضّر الأجواء كي نتمكن من تحقيق ذلك».
ونقلت الوكالة الرسمية في كوريا الشمالية عن مون قوله، «إن العلاقات بين الكوريتين يجب أن يصلحها الأطراف المعنيون بأي ثمن، كما أشار الزعيم كيم جونغ أون في خطابه بمناسبة العام الجديد».
وقال مسؤول في مكتب رئيس الحكومة، «إن وفد كوريا الشمالية تلقى دعوة لتناول الغداء مع رئيس وزراء كوريا الجنوبية في فندق شرق سيول أمس».