الأردن: احتجاجات في الكرك رفضاً لسياسات الحكومة الاقتصادية
تتواصل الاحتجاجات الرافضة لسياسة الحكومة الاقتصادية في مدينة الكرك الأردنية منذ ثلاثة أيام، وسط أنباء عن اندلاع حريق في مقر تابع للجيش بالمدينة، موجة غلاء الأسعار التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وشهدت المدينة منذ مساء السبت أعمال شغب، حيث حاول المحتجون إغلاق وسط المدينة وشوارع أخرى بإطارات مشتعلة وحجارة وحاويات.
كما أفاد مصدر أمني بنشوب حريق في مستودعات المؤسسة المكونة من طابقين وتمكن الدفاع المدني من إخماده، وتم فتح تحقيق لتحديد سبب الحريق.
وبحسب وكالة «الأناضول»، كشف عضو مجلس النواب الأردني صداح الحباشنة، أنه تمت السيطرة على حريق اندلع بـ«المؤسسة العسكرية في الكرك»، التابعة للجيش.
وأوضحت الوكالة أن تلك المؤسسة العسكرية هي مؤسسة للمواد التموينية والمنزلية وغيرها تتبع للجيش الأردني، فيما قال الحباشنة إن النيران التهمت جزءاً كبيراً من المبنى وإنه تم إطفاؤها دون وقوع خسائر بشرية.
هذا، ونظم أبناء لواء المزار الجنوبي في محافظة الكرك وقفة احتجاجية ضد قرار الحكومة برفع الأسعار، مطالبين السلطات بمحاسبة الفاسدين والتراجع عن قراراتها الاقتصادية الأخيرة.
وفي ظل تواصل التوتر في الكرك، التقى المدير العام لقوات الدرك، اللواء الركن حسين الحواتمة، أول امس السبت، محافظ الكرك والمسؤولين الأمنيين ونواب ووجهاء العشائر وشخصيات من أهالي محافظة الكرك لبحث تهدئة الأوضاع.
ويشهد الشارع الأردني حالة من السخط إثر رفع الحكومة قيمة ضرائب قائمة، وفرض رسوم جديدة، ورفع أسعار الخبز بنسب وصلت إلى 100 في المئة، قبل نحو 10 أيام.
وتهدف الحكومة الأردنية من هذه الإجراءات إلى تضييق الفجوة المالية العجز في موازنة العام الحالي، البالغة 1.75 مليار دولار.