أولى النتائج وقف الجدار
– للذين يُصرّون على أن لا نتائج «إسرائيلية» كبرى ترتّبت على إسقاط طائرة الـ«أف 16» بالصواريخ السورية، وأن الأمر يقتصر على جولة عابرة من جولات مواجهة مفتوحة سيجري استيعابها وامتصاص نتائجها، دعوة لمراقبة تعامل «إسرائيل» مع ملفات استراتيجية كبرى في ضوء نتائج هذه الجولة.
– هيأت «إسرائيل» بالتنسيق مع أميركا وعلى أعلى المستويات ما يمكن تسميته الشوط الوحيد لمعركة نقاط الجدار الحدودي والبلوك النفطي، فلن يكون متاحاً بعد زيارة وزير الخارجية الأميركية للمنطقة وجعل بيروت إحدى محطاتها تنظيم جولة ثانية وزيارة ثانية.
– على توقيت الزيارة كان الاستباق بخطط متعدّدة للتصعيد مع لبنان حول نقاط الحدود والبلوك النفطي، بتوقيت غير مرتبط بتطورات تخص الملفين، لأن التوقيت المناسب للجدار المرتبط برسم حدود المياه الإقليمية كان قبل تقديم عروض الشركات الأوروبية، خصوصاً الإثارة الأهم كانت مع الحكومات المعنية والمنظمات الدولية وسبب تفويت ذاك التوقيت المناسب كان عدم وجود فرص لامتلاك أوراق ضغط جرى تحضيرها بالتزامن مع توقيت زيارة تيلرسون.
– حرّكت «إسرائيل» التهديد بالأمر الواقع وبضرب البلوك النفطي على أعلى مستوياتها القيادية علناً وجاء الدبلوماسي الأميركي الرفيع دايفيد ساترفيلد ليقيم في بيروت، وجاء إسقاط الطائرة الروسية شمال سورية وجاءت غارة «إسرائيلية» أولى في سورية وتلتها غارات أميركية مؤلمة في شمال سورية والهدف القول إن بديل الانصياع للعروض الأميركية هو المواجهة وإن الرهان على ما يقدمه محور المقاومة من إيحاء بالدعم والردع في غير مكانه.
– الغارة «الإسرائيلية» الأخيرة كانت آخر تمهيد للغرض ذاته قبل وصول تيلرسون.
– بعد سقوط الطائرة «الإسرائيلية» جمّدت «إسرائيل» بناء الجدار وصارت مهمة تيلرسون مختلفة لتثبيت التهدئة على جبهة لبنان كي لا يستثمر لبنان نتائج الضربة التي تلقتها «إسرائيل» سواء في ميزان الردع أو في ملفي النقاط الحدودية وملف النفط والغاز.
التعليق السياسي