الحاج حسن: لإيران دور استراتيجي في مواجهة العدو الصهيوني
أقام «مركز الإمام الخميني الثقافي» في بعلبك ندوة لمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لـ «انتصار الثورة الإسلامية في إيران»، تحدّث فيها وزير الصناعة حسين الحاج حسن، والمستشار الثقافي في السفارة الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار، بحضور النائب السابق جمال الطقش، رؤساء بلديات ومخاتير، وفاعليات.
رحّب الشيخ سهيل عودة بالحضور، وعرّف الندوة علي شريف، ثم تحدّث الحاج حسن، مؤكداً «قيادة الإمام الخميني للأمة في حياته كمرجع للتقليد وكقائد سياسي وجهادي استثنائي في مواجهة نظام الشاه والهيمنة الأميركية على إيران».
وأكد أن إيران «انتصرت على كل محاولات زعزعة استقرارها، وتمكّنت رغم الحروب والحصار والعقوبات من تحقيق الانتصار والإنجازات، خصوصاً في مجال الأبحاث العلمية»، لافتاً إلى أن إيران صنعت لنفسها دوراً إقليمياً ودولياً «اتسم بالسياسات المستقرة والثابتة والراسخة والملتزمة المبادئ، وحتى المصالح فيها هي جزء من المبادئ، وآخر تجليات هذا الدور ما جرى ويجري لدحر الإرهاب التكفيري، وفي مقابل المشروع الأميركي الإسرائيلي بهدف إحداث الفوضى، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية، الوحدة الإسلامية لم تتزحزح قيد أنملة في سياسة الجمهورية الإسلامية، وكانت إيران دائماً دولة الانفتاح وتدعو إلى الحوار والعدالة».
كما أشار إلى أن لإيران «الدور الاستراتيجي في دعم حركات المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني ومخططاته في لبنان وفلسطين وسورية، ولقد كان للجمهورية الإسلامية الدور الكبير في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، وتقديم كل الدعم للمقاومة التي حققت الانتصارات على العدو الصهيوني».
وتحت عنوان «الثورة الإسلامية في عامها التاسع والثلاثين ثبات على المواقف الاسلامية الاصيلة»، تحدّث شريعتمدار، فعرض مسيرة الثورة الإسلامية مع التشديد على ثبات المواقف الإسلامية الراسخة التي أرساها الامام الخميني والتي يستلهمها السيد علي خامنئي.
وقال «استطاعت إيران أن تصمد وتثبت وتحقق الانتصارات وتحبط المؤامرات التي كانت تسعى إلى خلق صراعات هامشية تصرف الأنظار عن قضايانا العادلة وبخاصة عن القضية المركزية فلسطين والقدس للشريف».
ولفت إلى أن «إيران حققت الاكتفاء الذاتي من القمح، وفي مجال العلوم والمعرفة والبحث العلمي والعلوم التقنية والبيولوجية هي من ضمن الدول العشرين الأولى في العالم».
كما حاضر شريعتمدار عن إنجازات الثورة الإسلامية، في منتدى الفكر والأدب في مدينة صور.
وأقام حزب الله، بالتعاون مع جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية في مجمع البحار في منطقة داود العلي في سبلين، لقاء تضامنياً مع القدس عاصمة فلسطين، وإحياء لذكرى انتصار الثورة الإسلامية في ايران، تحت عنوان «اليوم إيران… وغداً فلسطين».
وكانت كلمات لكل من القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت محمد صادق فضلي ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الحاج حسن حب الله ومسؤول العلاقات في حركة حماس أسامة حمدان ورئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية عبد الرحمن جاسم.
وأكدت الكلمات التمسك بالمقاومة كخيار وحيد لتحرير الأرض المحتلة من الكيان الصهيوني، كما شدّدت على ضرورة الوحدة الوطنية والاسلامية في مواجهة الأطماع والمؤمرات.