«إنفلونزا المعدة» يغزو لاعبي الأولمبياد الشتوي
تشير التقارير الرسمية الواردة من الألعاب الأولمبية الشتوية، الجارية في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، إلى ازدياد عدد الإصابات بعدوى نوروفيروس إلى 177.
وأفادت تقارير بأن 19 شخصاً أصيبوا خلال الأيام الماضية، وأن 68 مصاباً قد شفوا من المرض وعادوا إلى حياتهم الاعتيادية.
ويعتقد الأطباء أن نوروفيروس هو سبب 90 في المئة من التهابات المعدة والأمعاء، إذ تسجل في العالم سنوياً 250 مليون إصابة به، ولكن قد يكون هذا الرقم أقلّ من الواقع بسبب التشخيص غير الدقيق.
ويكمن خطر هذا الفيروس في سهولة انتقاله وسرعته وتعدّد وسائله، كاللمس والمصافحة والتقبيل، كما ينتقل عبر الهواء بالرذاذ عدا عن إمكانية الإصابة به بتناول الأطعمة الملوّثة.
وتظهر أعراض الإصابة بالمرض سريعاً، وأهمها التقيؤ وهو الأخطر بسبب نشره للعدوى إلى الموجودين في المكان بسرعة كبيرة، كما يسبب أيضاً الغثيان والإسهال. أما مدة حضانة الفيروس فلا تزيد عن يومين. وينشط بصورة ملحوظة في موسمي الخريف والشتاء.
ومن أهم ما يميز هذه العدوى، أن الشخص المصاب لا يكوّن مناعة ضد الفيروس، أي يمكن أن يصاب به مجدداً. كما لا يوجد لقاح ضده إلى الآن. لذلك على كل شخص الاعتناء جيداً بالنظافة الشخصية والمنزلية وأماكن العمل.
ويقاوم هذا الفيروس الأدوية والمستحضرات الطبية، وتبين أن التنظيف باستخدام الكحول لا يقضي عليه، ولكنه يموت تحت تأثير مستحضرات الكلور. كما أنه مقاوم للجفاف والتجميد والتسخين إلى درجة 60 درجة مئوية.
واكتشف الفيروس لأول مرة عام 1968، في مدينة نورولك الأميركية، حيث انتشر التهاب المعدة والأمعاء بين تلاميذ المدارس، وأطلق عليه اسم المدينة التي اكتشف فيها «نورالك فيروس». وفي عام 2002 أصبح يُسمى نوروفيروس. وتوجد حالياً سبعة أنواع من هذا الفيروس، يصيب الإنسان نوعان منها هما G1 وG2 .