مؤتمر روما 2 في 15 آذار
عقد في السراي، بدعوة من رئاسة مجلس الوزراء، وبرعاية مجموعة الدعم الدولية للبنان، الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوزاري الرفيع الذي سيُعقد في روما لدعم الجيش والقوى الأمنية والعسكرية اللبنانية، بمشاركة وزيري الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والدفاع الوطني يعقوب الصراف وسفراء وممثلين لـ: جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، «اليونيفيل»، الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، إيطاليا، مصر، قطر، الإمارات العربية المتحدة، الأرجنتين، أوستراليا، البرازيل، الصين، الدنمارك، فنلندا، اليونان، الأردن، الكويت، هولندا، عمان، رومانيا، السويد، تركيا، بريطانيا، الجزائر، أرمينيا، أوستراليا، كندا، قبرص، ألمانيا، اليابان، كوريا، المغرب، النروج، روسيا، إسبانيا وسويسرا، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وعدد كبير من ضباط قوى الأمن الداخلي والجيش والقوى الأمنية وملحقين أمنيين وعسكريين.
في بداية الجلسة، جرى عرض للخطوط العريضة للخطة الخمسية التي سترفعها قوى الأمن الداخلي الى مؤتمر روما، ثم قال المشنوق: «لا ابالغ في القول إن في لبنان قصة نجاح حقيقية. هي قصة نجاح أمنية، استطاعت تجنيب لبنان تمدد حرائق المنطقة، وما أكثرها، رغم وجودنا على تماس مباشر مع الحروب والمشاريع التوسعية الإقليمية المحيطة بنا. رغم استضافة لبنان لمليون ونصف مليون نازح من جحيم الحرب السورية، ما حتم علينا مواجهة تحديات امنية مستجدة ومعقدة. فخلال الاعوام الثلاثة الماضية فقط، استطاعت قوى الامن الداخلي توقيف اكثر من 300 مشتبه فيه بجرم الارهاب وتفكيك اكثر من 60 خلية ارهابية والفضل الأول في ذلك يعود الى ضباط مؤسسة قوى الامن الداخلي وعناصرها، اما الفضل الثاني فيعود الى الرؤية الاستراتيجية التي عملت عليها وزارة الداخلية منذ أربعة اعوام حتى اليوم والتي قامت على تعزيز التنسيق بين الاجهزة الامنية والجيش، وتطوير القدرات التقنية والالكترونية والتدريب وتعزيز القدرات وتطويرها.
وأضاف: «إننا نرى في مؤتمر روما فرصة تاريخية لوضع قواعد عملية للأمن في لبنان، نحصل فيها على حاجاتنا العسكرية من أجل مستقبل آمن ليس للبنان فقط بل للعالم كله».
ثم عقدت الجلسة الثانية من الاجتماع وتم خلالها عرض الخطة الخمسية للجيش والتي سترفع الى مؤتمر روما. ولدى مغادرته السراي، قال الوزير المشنوق: «انتهى الاجتماع مع سفراء الدول المعنية بمؤتمر روما، وقد تأكدت ثلاثة أمور خلال الاجتماع، الاول هو ان مؤتمر روما سيعقد في 15 اذار وهو موعد نهائي. وقد اعلن ذلك السفير الايطالي لكل الحاضرين.
الامر الثاني تم عرض استراتيجية خمسية لقوى الامن الداخلي والهدف الرئيسي منها هو ترسيخ مبدأ الدولة القوية القادرة والعادلة والتي هي وحدها مسؤولة عن أمن كل اللبنانيين والوحيدة التي يمكنها ان تستخدم القوة على الاراضي اللبنانية في كل المجالات.
الامر الثالث، هو ليس فقط المراهنة على مؤتمر روما، بل نحن، بطبيعة الحال، ومن خلال هذه الخطة والتي يشكل الجيش فيها شريكاً رئيسياً واساسياً وهو عرض لاستراتيجيته للسنوات الخمس المقبلة ايضاً، ولاصرار لبنان على مسؤوليته في تنفيذ كل القرارات الدولية سواء الـ1701 او أي قرار دولي آخر يحمي الاستقرار واللبنانيين من أي أخطار عسكرية قد تتأتي لأي سبب من الأسباب».
وأضاف: «اما في ما يتعلق بالحضور، وردا على سؤالكم عن السفير السعودي فهو موجود في المملكة منذ وقت، منذ ايام ولم يكن حاضرا، ولكن شارك في هذا الاجتماع كل من سفراء الكويت وعمان وقطر ومصر اي معظم التمثيل الديبلوماسي العربي كان موجودا.
وقال: «ليس هناك أيه دولة عربية رفضت المشاركة في المؤتمر، ربما قد تكون بعض الدول قد تمهلت في الاجابة، ولكن لم ترفض اي دولة عربية الحضور. إن تعيين الموعد في 15 آذار يؤكد ان هناك اجواء ايجابية حيال حضور كل الدول التي يقال إنها لن تحضر والا لما حدد الايطاليون موعداً نهائياً في 15 آذار».
واستقبل وزير الداخلية في مكتبه، عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب سيمون أبي رميا الذي كشف أنه طلب من المشنوق «توسيع دائرة الأحوال الشخصية في قضاء جبيل بسبب تزايد الشكاوى من ضيق المكان وكثرة الازدحام». وقال: «تناول البحث ملف الأموال المستحقة للبلدات حيث لا بلديات، وكان هناك تأخير في دفع المستحقات، لكننا اجتمعنا إلى محافظ جبل لبنان الذي بشرنا ببت هذا الملف الذي يطال 43 قرية في منطقة جبيل، ستحصل على مستحقاتها».
ثم اجتمع المشنوق مع النائب فريد الياس الخازن، وكانت جولة أفق حول الأوضاع في المنطقة وشؤون منطقة كسروان. كذلك بحث مع النائب أيوب حميد، في عدد من الملفات.
والتقى أيضاً مطران زحلة والبقاع للسريان الأرثوذكس بولس سفر.