لودريان: العراق سيكون أنموذجاً في التحرير والبناء في المنطقة
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، على هامش لقائه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العراق، أن بلاده ستشارك بقوة في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي يعقد في الفترة من 12 الى 14 شباط/ فبراير الحالي.
ونقل بيان حكومي عراقي عن الوزير الفرنسي تأكيده أن بلاده ستواصل دعمها للعراق في مرحلة البناء والإعمار، مبيناً أن استقرار العراق سيكون فرصة وأنموذجاً في المنطقة للإصرار على التحرير والبناء.
ونوّه بأهمية مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق «بعد خروج العراق منتصراً على «داعش» وتحرير أراضيه»، مبيّناً أن العراق بحاجة حالياً الى الإعمار وفرنسا ستشارك بقوة في المؤتمر.
ووفقاً للبيان، فإن الطرفين بحثا في لقائهما سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلاً عن مناقشة الأوضاع العامة في المنطقة.
وكانت انطلقت أمس، فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار وتنمية العراق برعاية أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، وبمشاركة أكثر من 40 دولة ومئات الشركات الأجنبية في مختلف القطاعات.
ويشتمل مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق أبعاداً تنموية وحيوية عدّة، من ذلك أنه «سيشهد مشاركة القطاع الخاص للإسهام في إعادة إعمار العراق، إلى جانب مشاركة البنك الدولي بصفته مساهماً رئيسياً في المؤتمر بغرض توفير الضمانات الاستثمارية المطلوبة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص للمشاركة في تنمية العراق».
وتضمّ قائمة المشروعات المعروضة على المستثمرين والدول المانحة 157 مشروعاً في مختلف القطاعات، نسبة كبيرة منها في مناطق وسط العراق وجنوبه، وتطرح الحكومة تسهيلات غير مسبوقة للشركات لتنفيذ تلك المشاريع.
ويحتاج العراق، وفقاً لتقارير رسمية إلى ما بين 80 إلى 90 مليار دولار لإعادة إعمار 180 مدينة وقضاء وبلدة.
وسيستعرض مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر في تقرير له جانباً من إسهامات الصندوق بشكل عام، وما يمكن أن يُسهم به في هذه المهمة الإنسانية.
فيما سيستعرض أمين عام مجلس الوزراء مهدي العلاق حجم الدمار الذي تعرّضت له المدن والقرى العراقية، والأموال اللازمة لإعادة الاعمار.
من جهته، ستستعرض مفوضية الاتحاد الأوروبي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإدارة البحر المتوسط والشرق الأوسط في الوكالة الفرنسية للتنمية، الجوانب الإنسانية في إعادة الإعمار.
وأكد مصدر مطلع أن الوفد العراقي المشارك في فعاليات المؤتمر يحمل «أجندة عمل تتعلق بثلاثة محاور أساسية هي: إعادة الإعمار والاستثمار ودعم الاستقرار في البلاد وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع العراقي».