انبلاج وحي
واجبي هنا أن أكون
وأمد يدي
لأقطف الآلهة التفاحة
ليزدهي عرس الفتون
ويكون للناي زفاف
وللحرف سكون.
أنّا هنا باقون
يا دهر
فمن تكون؟
غير صدانا الراعف
بالحب وفوح الزيزفون
أنا الشعر تعالى
ولكم مجد الحضور
كيف يشاغلني عنكم
انهماكٌ
وأنتم النبضُ الحرور
ماذا يبقى من الهمس
السحري
غير الشدو الخلاق
روحاً أبد الدهور
ما الليل إذا ادلهمَّ سواداً
ما دام القمر يهوى الطلوعا
وأنا الشغوف بضوع شذاك
كنهر لا يطيق للنبع رجوعا
انا أسمعُك يا ذات سحري
هوذا شذاك من مشرق يجري
كأنه خلق ممتدّ إليّ
كتيار روح إلهي يسري
ما هذا الألق المدهش
حضورك البهي لغة العطر
وشوشني قلبي
أنه جاء
فضاحكتني سراً
ملائكة السماء
ولولاك
لقلتُ خَلَتْ
من قبس رجاء
يُشعلُ الصدى
صوته
إن همسَ النداء
وا
وتعجبي أني عاشق
وكل الأنبياء عشّاقُ
ويعجَبُ المعشوق
إن قال العاشقُ أشتاقُ
ماذا يهمس الصمت إن ولف
وماذا ينبلج الوحي إن دلف
ويغشاني حضورك جنة
قلب نبي شعر قد خطف
وا ماني خطوات ماضيي
والوحي إشعاعي إذ سحر
والروح لماحة الولف إذا
هما الفجر بها غداة سحر
وما الله سوى نورها في
قلبي وفرادة خلق إذ خطر
أسعد الحلبي – لبنان