«الوفاء للمقاومة»: لاستمرار التفاهم بين الرؤساء لتتمكّن البلاد من عبور عاصفة الاستهدافات بسلام
وجّهت كتلة «الوفاء للمقاومة» تحية إلى «الثورة الاسلامية في عيدها التاسع والثلاثين، وتحية كبرى لقائدها وشعبها وللمسؤولين فيها»، كما هنأت «جميع المستضعفين في العالم بنموذجها الحضاري الرائد والمتألق».
وقال الكتلة في بيان بعد اجتماعها الدوري، أمس برئاسة النائب محمد رعد «وفي سياق التحرر ذاته، تمضي المقاومة الإسلامية في لبنان وقد طوت بمسارها عهد الهزائم وفتحت آفاق الانتصارات، وقدمت عبر تاريخها المشرِّف أغلى التضحيات وأروع البطولات، مرسخة عظيم الثوابت الوطنية التي ترفض الاحتلال وتمقت التبعية وترنو إلى وطن حر وآمن لا يخضع لابتزاز ولا يركع أمام تهديد».
أضافت «والقادة الشهداء منارات مضيئة لهذه المقاومة، وأدلة كاشفة عن منسوب تضحيتها وعطائها بدءاً من شيخ شهدائها الشيخ راغب حرب إلى سيد شهدائها السيد عباس الموسوي إلى عماد مجاهديها الحاج عماد مغنية، الذين نفخر بصدق التزامهم وإخلاصهم وجليل إرثهم وتوهّج حضورهم، وحجتهم البالغة على كل السائرين في دربهم لحفظ كرامة الإنسان وصون سيادة الوطن وحماية أمنه واستقراره وتقدّمه».
وبعد هذه الوقفة مع المناسبتين، ناقشت الكتلة موضوعات وأحداثاً راهنة، فأدانت «النهج العدواني الصهيوني ضد سورية، دولة وجيشاً وشعباً». وأبدت «اعتزازها الكبير بالأداء الشجاع للجيش السوري وبتصديه البطولي للعدو الصهيوني وتمكنه من إسقاط إحدى الطائرات الإسرائيلية التي كانت تشنّ غارة عدوانية على الأراضي السورية».
وأشارت إلى «أن هذا الأداء وما تبعه من رد فعل سياسي متلعثم من قبل العدو الصهيوني، يكشف عن حزم وشجاعة القرار السيادي الذي يقف خلف الأداء الجسور للقوات السورية، كما يكشف حجم الوهن والإرباك اللذين يصيبان العدو عندما يشعر بجدية التصدي لاعتداءاته».
وقالت «لقد ظهر العدو، إثر اسقاط إحدى طائراته المعتدية، مشتتاً وضعيفاً وبدا بوضوح أنه يمارس لعبة استعراض العضلات في الوقت الذي لا يملك فيه ثقة بجهوزيته لمواصلة المواجهة أو بقدرته على شنّ حرب لا يدرك حجم اتساع جبهتها».
وإذ حيّت الكتلة الجيش السوري البطل، أكدت «أن قوة سورية هي قوة للبنان وأن العدو الصهيوني لم يعد في مستطاعه التحكم بلعبة الحروب التي كان يدأب عليها».
وأكدت الكتلة «حق لبنان الكامل في التنقيب عن النفط داخل مياهه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة له»، معتبرةً أن «أمر ترسيم الحدود البحرية هو شأن سيادي تتابعه الدولة اللبنانية التي تتحمّل المسؤولية الوطنية تجاهه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة».
وعبّرت الكتلة عن ارتياحها للقاء الرئاسي الذي التأم في بعبدا، مؤكدةً أن «المطلوب هو استمرار التفاهم بين الرؤساء حول كل ما يتصل بإدارة شؤون البلاد وحسن التعاطي مع القضايا الداخلية والتحدّيات الخارجية من أجل أن تتمكّن البلاد من عبور عاصفة الاستهدافات بسلام والحفاظ على أمنها واستقرارها في هذه اللحظة التاريخية الصعبة التي تعيشها المنطقة كلها».
ودعت «جميع القوى السياسية في لبنان إلى مواصلة تحضيراتها وجهوزيتها بحكمة ومراعاة حاجة البلاد الى الهدوء من أجل إنجاز الاستحقاق الانتخابي النيابي الذي نأمل أن تأتي نتائجه مرضية للشعب اللبناني التوّاق إلى رؤية تبدّل في المشهد السياسي الداخلي، يعزّز التفاؤل بإمكان تحقيق تقدّم في معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الضاغطة فضلاً عن تحقيق النمو والتطوير في القطاعات التنموية المنتجة».