درباس: وقف النزوح أمر نهائي والحدود لن تقفل
تابع رئيس الحكومة تمام سلام الأوضاع في البلاد ومستجدات اليومين الماضيين. ورأس لهذه الغاية في السراي الحكومية اجتماعاً للجنة الوزارية لشؤون النازحين في حضور وزراء الخارجية جبران باسيل، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، العمل سجعان قزي، وتم البحث في شؤون النازحين السوريين.
وأشار درباس بعد الاجتماع إلى «أنه تم إقرار المبادئ الأساسية التي ستعرض على مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لإقرار سياسة محددة وواضحة تجاه ملف النزوح السوري سواء لجهة الحد منه ووقف النزوح أو تخفيفه أو التعاطي مع المنظمات الدولية والدول الصديقة والدول العربية لكي نتقاسم مع المجتمع الدولي والعربي هذا العبء الكبير الذي يهدد لبنان باعتبار أن العدد الرسمي للنازحين قد وصل إلى مليون ومئتي ألف نازح.
وأكد درباس «أن هناك فرقاً جوهرياً بين كلمة وقف النزوح أو اقفال الحدود، الحدود لم تقفل ولا أظن أنها ستقفل، إلا في حالة طارئة ولمدة محددة، أما وقف النزوح فهو أمر نهائي لأن لبنان لم يعد يستطيع أن يتحمل مزيداً من النزوح، ولأنه لم تعد هناك حاجة للنزوح، فالمناطق المحاذية للحدود اللبنانية قد خلت تقريباً من سكانها، وبالتالي لم تكن هناك من ضرورة لوجود نزوح جديد، أما اذا كان الحديث عن أن نازحين سيأتون من المناطق البعيدة فهذا غير عادل ولا يستحق لبنان مزيداً من الأعباء وهناك دول أقرب اليهم يستطيعون اللجوء اليها.
وأشار درباس إلى أن عدم استقبال النازحين في لبنان سيعلن بصورة نهائية كسياسة معتمدة من الحكومة اللبنانية، لافتاً إلى «أنه تقرر بصورة دورية إعادة تقويم أوضاع الموجودين والتأكد من صفات النزوح عليهم، ومن لا تنطبق عليهم صفة النزوح، سنطلب من المفوضية السامية لشؤون النازحين شطبهم من سجلات النازحين، وعند ذاك يصبح وضع كل منهم مرهون بمدى انطباق وجوده مع القوانين المرعية الإجراء». ولفت إلى ما أعلنته ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان نينت كيللي أن هذا الشهر قد انخفض العدد أربعين ألف نازح.
وأشار إلى «أن موضوع المخيمات للنازحين غير مطروح للبحث، طالما أن هناك من يعترض على ذلك فكل ما هو مختلف عليه لا نبحثه الآن».
وفي نشاطه أيضاً بحث رئيس الحكومة مع سفيرة كندا لدى لبنان هيلاري تشايلدز ارامز الأوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. واطلع من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على نتائج زيارته إلى واشنطن وعلى الوضع المالي واستقراره.
واستقبل سلام نواب المنية – الضنية أحمد فتفت، قاسم عبدالعزيز، وكاظم الخير في حضور الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير. وأبلغهم أنه يتابع لحظة بلحظة نتائج الكارثة الطبيعية في المنطقة، وأنه أعطى تعليماته منذ يوم السبت الماضي إلى الوزراء المعنيين والمسؤولين في الهيئة العليا للاغاثة وجميع الأجهزة المختصة، إلى المباشرة فوراً بمسح الأضرار تمهيداً للشروع سريعاً في عمليات إعادة التأهيل والتعويض على الأهالي المتضررين.
وقدم النائب روبير فاضل لسلام شرحاً عن اقتراح القانون الذي تقدم به الى مجلس النواب لإزالة الفقر المدقع في لبنان، طالباً منه دعمه ودعم الحكومة لهذا الاقتراح.
وتلقى رئيس الحكومة دعوة من وفد النادي الثقافي العربي برئاسة سميح البابا لرعاية معرض الكتاب العربي الـ 58 الذي يفتتح في 28 تشرين الثاني المقبل.
ومن زوار السراي، الوزير السابق يوسف سلامة، رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجس، فالملحن والفنان الياس الرحباني والاستاذ جورج شكور.