نصرالله: اعتمدنا الكفاءة في الاختيار وسنفصل النيابة عن الوزارة
أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أسماء مرشحي الحزب إلى الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك تحت عنوان «نحمي ونبني». وأشار إلى أنه لن يتطرّق إلى تركيب اللوائح وأرجأ هذا الموضوع إلى مرحلة لاحقة، وكذلك الإعلان عن البرنامج الانتخابي.
ولفت السيد نصرالله في كلمة متلفزة له إلى حيثيات اختيار الأسماء، وأعلن أن الحزب أجرى عملية تقييم للمرحلة السابقة، مشيراً إلى «عبء المسؤولية النيابية من جهة والوزارية من جهة ثانية»، موضحاً أنه «جرى تفضيل توزيع ثقل المسؤوليات، أي أن ندخل التجربة التالية للمرحلة المقبلة بسنواتها الأربع، باعتمادنا فصل النيابة عن الوزارة من دون أن يعني أن قرارنا نهائي بعد انقضاء هذه السنوات. وبعد قرار الفصل هذا، هناك اتفاق جرى في الحزب على ألا يكون الوزير محمد فنيش في عداد المرشحين لهذه الولاية النيابية، لأنه سيكون وزيراً في الحكومة المقبلة».
ولفت إلى أن «بعض الأخوة طلب عدم ترشحه للانتخابات المقبلة لأسباب شخصية وأمنية، وعدم تناسب متطلبات الخدمات النيابية للناس مع تلك الظروف ومن هؤلاء النائب حسين الموسوي»، موجّهاً التحية له ولتاريخه.
وأشار إلى «مقاسمة مقعدي دائرة بعبدا بين حركة أمل وحزب الله، ولذلك فإن الدكتور بلال فرحات لن يكون مرشحاً للدورة المقبلة عن هذا المقعد».
وتابع «لقد درسنا بشكل معمّق الاستفادة من أخوة نواب سابقين في حزب الله، ولكن بسبب رؤيتنا لإبراز وجوه جديدة والاستفادة منهم، فضّلنا هذا الخيار».
وأكد أن «الانتخابات النيابية تختلف عن البلدية. من هنا تبرز قضية العائلات في البلدية، ولكن في الانتخابات النيابية تزيد المسؤولية، لأن النائب يصبح جزءاً من معركة سياسية وتمثيله يكون سياسياً».
أضاف «يختار حزب الله من يراه مناسباً وكفوءاً كي يمثله في هذا المجلس، وكي يكون صوتكم صوتنا، ويتحمل المسؤولية في المجلس النيابي».
وأوضح أن «الحزب غير معني بالاختيار من هذه البلدة أو تلك، او لماذا من هذه العائلة أو تلك»، مؤكداً أن «الاختيار يتم على أساس الكفاءة».
ولفت إلى «الحملة التي اشتدت في السنوات الأخيرة لتشويه صورة وسمعة حزب الله، إضافة الى محاولات ترويج إشاعات على كوادره وتوجيه الاتهامات لهم»، متوقفاً عند ما سمّاه «الجيوش الالكترونية الإسرائيلية وبعض العربية»، متوقعاً «هجمة الكترونية معينة ضد فلان أو فلان»، مطالباً «الناس بالتنبه من الإشاعات التي تردهم».
وأكد إجراء «عملية تدقيق وتمحيص في كل اسم طرحناه للترشح، ولذلك فإن الأسماء التي سأذكرها، لديها ثقة قيادة حزب الله وتتمتّع بكفاءات»، معتبراً أن «اتهام حتى المنافسين لنا هو من المحرّمات الشرعية ولا نقوم بها».
ثم أعلن أسماء المرشحين بدءاً من منطقة بعلبك الهرمل وهم: الدكتور حسين الحاج حسن، الدكتور علي المقداد، الدكتور إبراهيم علي الموسوي، الدكتور إيهاب حمادة، متوجهاً بالشكر الى النائب نوار الساحلي، أنور حسين جمعة عن زحلة، علي عمار عن بعبدا، الشيخ حسين محمد زعيتر عن جبيل – كسروان، أمين شري عن دائرة بيروت الثانية، وعن النبطية – مرجعيون حاصبيا: محمد رعد، حسن فضل الله وعلي فياض، وعن صور – الزهراني: نوّاف الموسوي وحسين سعيد جشي». ونوّه بهم لافتاً الى ان «اختيارهم تم لتناسبهم مع طبيعة المرحلة المقبلة».