وفد من قيادة «الديمقراطية» زار رئيس «القومي»: لتوفير كلّ عناصر القوّة لشعبنا في مواجهة العدو
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف في مركز الحزب أمس وفداً قيادياً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضمّ: علي فيصل، محمد خليل، علي محمود وأحمد مصطفى، وذلك بحضور نائب رئيس الحزب وائل الحسنية وعميد الإعلام معن حمية.
ووزعت «الديمقراطية» بياناً عن اللقاء أشارت فيه الى انّ وفدها بحث تعزيز العلاقات الرفاقية بين الحزب والجبهة الديمقراطية، خاصة على مستوى العمل المشترك لمواجهة القرارات الأميركية ضدّ الشعب الفلسطيني والقدس…
واعتبر الوفد أنّ التحركات الشعبية العربية يجب أن تتواصل بما يبعث برسالة إلى الإدارة الأميركية و»إسرائيل» بأنّ الفلسطينيين ليسوا وحدهم في ميدان المواجهة، وانّ الشعوب العربية وقواها الحية تقف معه في نفس خندق المواجهة، خاصة أنّ هذه الإدارة تراهن على عامل الوقت وعلى عدم قدرة القوى العربية على اختلافها على مواصلة تحركاتها الرافضة للإجراءات الأميركية… لذلك فإنّ مسؤولية القوى العربية هي في استعادة زخم تحركاتها السابقة وتفعيل مقاومة التطبيع بمختلف أشكاله وهو المرتكز الذي تراهن عليه أميركا للترويج لمشروعها في المنطقة…
واعتبر الوفد انّ قضيتنا وحقوقنا الوطنية تتعرّض لهجمة أميركية ـ إسرائيلية شرسة، تستهدف تصفية المسألة الفلسطينية، وتسييد الكيان الإسرائيلي، في حلف إقليمي، من أهدافه تدمير مستقبل الشعوب العربية، ومصالحها الوطنية، ونهب ثرواتها، وإلحاقها بالمشروع الأميركي ـ الصهيوني. وما الحديث عن «صفقة القرن» إلا مقدّمة لشقّ الطريق أمام هذا المشروع… مؤكداً ثقته بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي تدرك خطورة الاستهداف الأميركي وتعي طبيعة المخاطر المحدقة ليس بالقضية الفلسطينية فحسب بل بأراضي وسيادة وخيرات وثروات العرب.
وأكد الوفد أنّ استهداف قضية اللاجئين ووكالة الغوث من شأنه الإضرار بمصالح اللاجئين أولاً والبلدان العربية المضيفة، داعياً الى مقاربة فلسطينية وعربية مشتركة لهذا الملف لجهة رفض الضغوط الأميركية ورفض سياسة الابتزاز المالي التي تتبعها الإدارة الأميركية والإصرار على ضرورة التمسك بوكالة الغوث وخدماتها الى حين حلّ قضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار رقم 194 بعودة جميع اللاجئين الى أراضيهم وممتلكاتهم التي هجّروا منها عام 1948 بقوّة القتل والإرهاب اللتين مارستهما العصابات الصهيونية.
وأكد وفد الجبهة الديمقراطية ضرورة الاستثمار الفلسطيني والعربي الجيد لكلّ المواقف الدولية المتقدّمة بقرارات عملية ملموسة تستجيب لإرادة شعبنا وفي مقدّمتها سحب الاعتراف بـ»إسرائيل» وفك الارتباط بأوسلو والتزاماته السياسية والأمنية والاقتصادية، معتبراً انّ شعبنا يمتلك من أسلحة القوة ما يمكنه من الانتصار على المشروع الإسرائيلي الأميركي خاصة سلاح المقاومة والانتفاضة والوحدة وسلاح العمل السياسي والدبلوماسي لجهة طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين والانضمام إلى جميع المنظمات الدولية والعمل على نزع الشرعية عن «إسرائيل» وتقديم مجرميها إلى المحاكمة الدولية.