العبادي: لن نسمح باستغلال الأراضي العراقية ضد إيران من قبل الناتو أو غيره
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، ان العراق لن يسمح باستغلال أراضيه ضد إيران من قبل قوات حلف شمال الاطلسي «الناتو» او اي قوة غيرها، فيما أشار الى وجود نزاعات إقليمية وكل دولة تريد تحقيق مصالحها على حساب الأخرى.
وقال العبادي في كلمة له خلال المؤتمر الأسبوعي، إن «العراق لم يوافق على وجود قوات عسكرية في العراق حتى عندما كان الإرهاب موجوداً»، مبيناً انه «لم تكن هناك قواعد عسكرية في العراق».
وأضاف العبادي «لن نسمح باستغلال الأراضي العراقية ضد ايران من قبل الناتو او غيره»، مشيراً الى ان «هناك نزاعات اقليمية وكل دولة تريد تحقيق مصالحها على حساب الاخرى».
وبخصوص مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، اوضح العبادي أن «مؤتمر الكويت محطة اولية لجذب الاستثمارات وقد نجحنا بشكل باهر في هذا الجانب».
من جهة ثانية، أعلن العبادي، عن فتح تحقيق بشأن من اعطى أوامر بخروج قوات محدودة من الحشد لقضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، فيما اشار الى ان الحكومة تريد «تدريباً نوعياً» للقوات الأمنية بتشكيلاتها كافة.
وقال العبادي في كلمة في المؤتمر الأسبوعي «فتحنا تحقيقاً بشأن من أعطى أوامر بخروج قوات محدودة من الحشد الشعبي في الحويجة»، لافتاً الى أن «العراق يقود حملة محاربة الإرهاب».
وكان المكتب الإعلامي للعبادي أعلن، أول امس الاثنين، عن إصدار أوامر «بملاحقة الجناة» بحادثة السعدونية في محافظة كركوك، فيما أكد «العزم» على القضاء على «الخلايا النائمة والجيوب الارهابية».
وفي السياق، كانت لافتة إدانة سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد، الهجوم الذي استهدف قوات من الحشد الشعبي الذي نفذه تنظيم «داعش» جنوب غرب محافظة كركوك.
وقالت السفارة في بيان، إن «واشنطن تدين وبشدة الكمين والقتل الوحشي لأفرادٍ من قوات الحشد الشعبي، والذي نفّذه تنظيم داعش يوم أمس بالقرب من الحويجة في محافظة كركوك».
وكان حذّر رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي، أمس، من «تكرار» حادثة السعدونية جنوب غرب كركوك، وفيما دعا العمليات المشتركة إلى «إعادة» انتشار القطعات العسكرية، طالب المواطنين بعدم التستر على «الإرهابيين» واستذكار معاناتهم تحت ظل «داعش» بالسنوات الماضية.
وقال الزاملي في بيان صحافي «نحذر من تكرار جريمة السعدونية التي أدت إلى استشهاد عدد من مجاهدي الحشد الشعبي»، داعياً العمليات المشتركة إلى «إعداد خطة سريعة وبدون أي عذر لملاحقة المجرمين من بقايا داعش الإرهابي الذين مازالوا متخفين في هذه المناطق».
وأكد الزاملي «أهمية إجراء مسح شامل والبحث عن الهاربين من هذه العصابات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة، فضلاً عن إعادة انتشار القطعات العسكرية وتوحيد هيكلياتها وارتباطاتها الإدارية والتعبوية بما يضمن عدم استغلال الفراق الأمني أو ضعف التنسيق بين القطعات الماسكة للأرض».
وشدّد رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن «على المواطنين أن لا يخفوا أو يتستروا على من تخفّى أو مَن يمارس نشاطاً إرهابياً، وأن يستذكروا معاناتهم تحت ظل تلك العصابات طيلة السنوات الماضية، وأن لا ينسوا الدور المشرّف الذي بذلته الأجهزة الأمنية والحشد الشعبي بكل صنوفها من أجل إنقاذهم وإعادة الحياة والاستقرار لمناطقهم».
يذكر أن الحشد الشعبي أكد، أول امس الاثنين، أن قوة خاصة من الحشد تعرّضت مساء الأحد لكمين غادر من قبل مجموعة إرهابية في منطقة الحويجة متنكرة بالزي العسكري مما أدّى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين، حيث بادرت قوة أخرى من الحشد الشعبي بالدخول إلى المنطقة والتدخل لدحر العدو وقتل عدد منهم، وبسبب كثرة أعداد المهاجمين والأجواء الجوية الصعبة قتل 27 عنصراً من القوة الخاصة المحاصرة.