أهالي العسكريين المخطوفين نحو التصعيد: إمهال الحكومة 48 ساعة أو«يوم غضب»
عاد أهالي العسكريين المخطوفين إلى التهديد بالتصعيد في «يوم غضب» معلنين مقاطعة التفاوض مع الحكومة.
وأمهل الأهالي الحكومة والفاعليات السياسية، خلال مؤتمر صحافي عقدوه في مكان اعتصامهم في رياض الصلح أمس، «48 ساعة قبل البدء بالتصعيد في «يوم الغضب». كما أعلنوا «مقاطعة التفاوض مع الحكومة والسلطات العسكرية لأن ليست هناك أية إيجابيات». واتهم الأهالي فرقاء في الحكومة بعرقلة المفاوضات، قائلين: «نحمّل مسؤولية تعثر المفاوضات إلى الحكومة عموماً وإلى المعرقلين خصوصاً». وطالبوا «بخطوات ملموسة وتطمينات جدية تدل إلى أنّ المفاوضات جارية ونحن مستمرون في كل أشكال التصعيد حتى تحرير أبنائنا». ورحب الأهالي بموقف وزير العدل اللواء أشرف ريفي من المقايضة، سائلين: «لماذا لا يتم اعتمادها؟ ومن يعرقلها»؟
وذكرت معلومات أنّ الأهالي قد يعودون إلى ضهر البيدر وترشيش والقلمون، في إطار الخطوات التصعيدية، وزيادة الضغط على الحكومة.
وكان أهالي مصطفى وخالد الحجيري قطعوا طريق تعلبايا – سعدنايل الدولية بعد ظهر أمس، احتجاجاً على استمرار خطف ابنيهما.
على صعيد آخر، نشرت «جبهة النصرة» شريط فيديو يعلن فيه الجندي عمر خالد شمطية من طرابلس، فراره من الجيش وانضمامه إلى صفوفها، فيما استمرت محاولات الاعتداء على الجيش في طرابلس، حيث أوقفت قوى الجيش في محلة البيسار، فجر أمس معاذ سعيد خالد مطر الذي كان يحاول التسلل من داخل محلة الزاهرية للاعتداء على حاجز الجيش في المنطقة، وضبطت في حوزته قنبلتين يدويتين وكمية من الحبوب المخدرة، وجهازاً خليوياً يحتوي على صور وتسجيلات لأحد التنظيمات الإرهابية. وعلى صعيد المداهمات، دهمت قوة من الجيش تجمعات سكن النازحين السوريين في بلدة خربة داوود وأوقفت خمسة أشخاص أشارت المعلومات إلى أنهم سوريَان و3 لبنانيين.
تدابير أمنية شمالاً
إلى ذلك، ترأس محافظ الشمال رمزي نهرا اجتماعاً لمجلس الأمن الفرعي في سراي طرابلس، شارك فيه النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي وائل الحسن، ممثل قيادة منطقة الشمال العسكرية العميد عصام كرم، قائد سرية طرابلس العميد بسام الأيوبي، رئيس دائرة الأمن العام في الشمال العميد سيزار شدياق، المدير الإقليمي لأمن الدولة في الشمال العميد خالد ماردلي، قائد سرية أميون العميد فؤاد خوري، مساعد قائد منطقة الشمال لقوى الأمن الداخلي في الشمال العقيد رامي الحسن، قائد سرية زغرتا العقيد مروان سليلاتي، رئيس مفرزة طرابلس القضائية العقيد طوني بيطار، رئيس شعبة المعلومات في الأمن العام في الشمال المقدم خطار ناصر الدين، رئيس فرع المعلومات في الشمال المقدم محمد عرب، عن مخابرات الجيش في الشمال المقدم أحمد عدره، قائد سرية حلبا المقدم ماجد الأيوبي، ورئيس مفرزة استقصاء الشمال الملازم أول نبيل عوض.
وبحث المجتمعون في الوضع الأمني في طرابلس والشمال وسبل معالجة بعض المخالفات على أكثر من صعيد وضرورة تفعيل وتعزيز الإجراءات الأمنية لما فيه مصلحة طرابلس والشمال. وقرروا التشدّد في قمع مخالفات البناء، ومنع الدراجات النارية المرخصة وغير المرخصة من السير من الخامسة مساء وحتى السابعة صباحاً، ومراقبة وملاحقة المطلوبين بمذكرات عدلية والعمل على كشف الخلايا النائمة التي قد تشكل خطراً على أمن وسلامة المواطنين، كما قرروا رفع درجة التنسيق والتعاون بين الأجهزة الأمنية كافة.
وطمأن المجتمعون أهالي طرابلس والشمال إلى أنّ الوضع الأمني ممسوك وتحت السيطرة والمراقبة المشدّدة.