العبادي: أزمة «كردستان» سببها المعركة على النفط
اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن أزمة إقليم كردستان الأخيرة سببها المعركة على النفط وامتداد الإقليم وازدياد سيطرته على الأراضي.
وأكد العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن لا حصار على إقليم كردستان، بل تواصل بغداد تعزيز سلطتها الاتحادية بضمانها المنافذ والمطارات في السليمانية وأربيل، موضحاً أنه في جميع دول العالم المنافذ الحدودية هي مسؤولية اتحادية.
وأضاف أن مطارات الإقليم ستفتح للرحلات الدولية عندما تتحقق شروط بغداد، وأن الإقليم أعرب عن استعداده الكامل للموافقة على وجود قوة أمنية اتحادية في المطارات.
كما كشف العبادي عن أن الحكومة الاتحادية فتحت مطارات الإقليم لمن يؤدون العمرة في مكة والمدينة، إلى جانب الرحلات الإنسانية وبعض الموافقات الرسمية، مؤكداً عدم إعطاء الموافقات لأبناء المسؤولين.
على صعيد آخر، أكد مصدر مطلع بأن الجيش الأميركي اتخذ إجراءات مشددة حول قواعده ومعسكراته في العراق، في ظل التهديدات التي أطلقها الحشد الشعبي بشأن الوجود الأميركي هناك.
ونقل المصدر عن مسؤولين عراقيين، أن «من ضمن هذه الإجراءات منع وجود فصائل الحشد الشعبي في محيط القواعد لمسافة لا تقلً عن 20 كيلومتراً.. وحصر المهمة بقوات الجيش والشرطة المشتركة أصلاًً مع الجيش الأميركي في بعض القواعد، مثل عين الأسد في الأنبار وبلد في صلاح الدين».
وأشار المصدر إلى أن ذلك جاء في ظل تصاعد التهديدات التي أطلقها الحشد، تجاه القوات الأميركية، مطالباً رئيس الوزراء حيدر العبادي، بـ «وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من البلاد»، واعتبر الحشد أيضاً أن «وجود الأميركيين لم يعد له أي مبرر، بعد تحرير كامل الأراضي العراقية من سيطرة تنظيم داعش».
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي، أمس، سعي حركته لـ «تطهير جميع التراب العراقي من الوجود الأميركي والخلايا النائمة للإرهاب».
وقال الكعبي في بيان «نعزي عوائل الشهداء الأبطال المغدورين الذين طالتهم يد الغدر والنذالة من قوى الإرهاب الداعشي الأميركي والمتواطئين معه في الحويجة والذين باعوا دينهم بدنياهم وباعوا وطنَهم وأبناءه مقابل ثمن زهيد».
وأضاف الكعبي، «نؤكد سعيَنا الحثيث الى تطهير جميعِ التراب العراقي من اي وجود أميركي وخلايا الإرهاب النائمة والتي طالما حذرنا من وجودهم تحت حماية الأميركي بأسماء وعناوين مختلفة، منهم من خبّأ رأسه في التراب أيام الحرب على داعش ومنهم من تلاقفته الأيادي الصهيوأميركية المتآمرة على العراق ليعيدوا تدويره وإرساله من جديد لقتل ابنائنا غيلة وزرع الفتنة بين ابناء البلد الواحد».
إلى ذلك، فتحت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، تحقيقاً للوقوف على الأسباب الحقيقية لوفاة مجندة أثناء خدمتها في العراق.
وأكدت وسائل الإعلام الأميركية أن الحادث ليس قتالياً، من دون أن تتطرق إلى أسباب الحادث أو أي تفاصيل أخرى.
وحسب المصادر، فإن «المجندة كانت تبلغ من العمر 26 عاماً».
يُذكر أن وزارة الدفاع الأميركية، كشفت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 عن أن عدد أفراد قواتها في العراق، قد بلغ نحو 9 آلاف عسكري.