سمعنا الجعفري
ـ مرت في سنوات الحرب على سورية كثيراً الحالات التي ثبت بعدها أنّ الهدنة ليست إلا اسماً تمويهياً للخدعة التي يُراد عبرها التقاط أنفاس الجماعات المسلحة وإعادة ترتيب صفوفها وتسليحها وتذخيرها لجولة حرب جديدة وإجهاض فرص الحسم التي تكون قد بلغت مراحل متقدّمة.
ـ هذه المرة نجحت تراكمات تجارب الهدنة والإنجازات الميدانية والجهوزية السياسية والدبلوماسية لسورية وتبلور موقف حاسم متماسك لدى حلفائها بجعل الهدنة فرصة لمواصلة الحسم ومنع التقاط الأنفاس وربط فك الحصار عن الغوطة بالفوعة وكفريا وإدخال المساعدات ووقف النار بمثله في عفرين ودائماً استثناء النصرة من ايّ ترتيبات للهدنة واعتبار أيّ قذيفة سبباً كافياً لردّ لا يرحم وأيّ غارة أميركية إسرائيلية سبباً لسقوط الهدنة.
ـ تكفي كلمة السفير بشار الجعفري في مجلس الأمن ليشعر كلّ عربي بالفخر لارتفاع صوت عربي في مجلس الأمن يردّ التحدّي بالتحدّي والتهديد بالتهديد لواشنطن تماماً كما شعرنا بالفخر مع تساقط صواريخ المقاومة في عمق كيان الاحتلال كما مع إسقاط الطائرة الإسرائيلية بصاروخ سوري.
ـ فوق الفخر رسمت كلمة الجعفري معادلات القوة التي ستحكم أيّ سعي لتطبيق القرار الأممي بالهدنة حيث لن يكون هذه المرة مرادف الهدنة هو الخدعة.
ـ لقد سمعنا الجعفري ولا حاجة لنضيع الوقت بسماع تفاصيل القرار…
التعليق السياسي