تشيكيا تؤجل جلسة مسلّم وأنقرة تطالب بتسليمه
قرّر القضاء التشيكي تأجيل جلسة مثول الرئيس السابق لحزب «الاتحاد الديمقراطي» القيادي الكردي السوري صالح مسلم الموقوف أمس، في براغ بطلب من أنقرة إلى غد الثلاثاء.
وأكد السفير التركي لدى جمهورية التشيك نجدت بيغالي، في حديث لوكالة «الأناضول» التركية الرسمية أمس، أن قرار تأجيل الجلسة صدر عن النائب العام في براغ، مضيفاً أن السلطات التركية قد تقدمت إلى القضاء التشيكي بطلب الحبس المؤقت للمسؤول الكردي المدرج على قائمة أخطر الإرهابيين في البلاد.
وكانت الحكومة التركية طلبت من السلطات التشيكية أمس، تسليمها مسلّم الموقوف في براغ، تنفيذاً لمذكرة توقيف صادرة بحقّه من تركيا حيث يواجه اتهامات بالإرهاب.
وذكرت وزارة العدل التركية في بيان لها أن «الجهود بدأت ليتم تسليم القيادي الكردي إلى تركيا، حيث يواجه 30 عقوبة بالسجن المؤبد في حال محاكمته، و67 شخصاً آخرين يتهمهم القضاء التركي بالتورط في اعتداء في أنقرة»، لكن مسلّم نفى أي علاقة له بالاعتداء.
ويرد اسم مسلم على قائمة أشخاص مطلوبين من وزارة الداخلية التركية التي عرضت مكافأة بقيمة 860 ألف يورو مقابل توقيفه.
وأوضحت الوزارة أنه في حال أبقته المحكمة التشيكية في السجن، فسيتم توجيه طلب رسمي إلى براغ لتسليمه «بموجب الاتفاقية الأوروبية بشأن تسليم المطلوبين».
وتمنى نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ أن يتم تسليم مسلّم لتركيا، موضحاً أن بلاده وتشيكيا منضويتان في الاتفاقية الأوروبية بشأن تسليم المطلوبين.
وأكد بوزداغ أن وزارات الخارجية والداخلية والعدل ستعمل مع السلطات التشيكية في هذا الملف.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمل أمام حشد من أنصاره في أورفا بأن تسلّمه السلطات التشيكية لتركيا».
وكانت حركة المجتمع الديموقراطي، ائتلاف أحزاب غالبيتها كردية تتولّى إدارة مناطق سيطرة المقاتلين الكرد في شمال سورية، قد أعلنت في بيان نشر في العاصمة اللبنانية بيروت توقيف القيادي الكردي السبت الماضي في العاصمة التشيكية، وقد أشار البيان إلى أن عناصر أنتربول في أنقرة أبلغوا بالتوقيف، وأن الشرطة «ستتخذ الإجراءات المرعية وفق القانون».