مدرسة في دمشق تتحوّل تحفة بجدارية فنية
رسالة من الحب والجمال والسلام استطاعت التشكيلية والمدرّسة ديانا عريضة إيصالها بأناملها إلى طلاب مدرسة آمنة الزهرية بدمشق لتحول جدرانها ومدخلها لوحات فنية زاهية.
تضمنت اللوحات رسوماً من وحي الطبيعة لأعماق البحار والأشجار والحيوانات والفراشات والطيور إضافة إلى رسوم تمثل مدينة تدمر الأثرية.
وأشارت عريضة إلى أن بداية الفكرة كانت بناء على اقتراح من الكادر الإداري للمدرسة بهدف تحسين شكل مدخل المدرسة لجذب الأطفال، موضحة أن حماس الأطفال وفرحهم لرؤية الألوان جعل الإدارة تقرر إكمال المشروع بتزيين كامل جدران المدرسة.
وتعاونت عريضة مع الفنانة آلاء سوسق في رسم الألوان الزيتية، رغم صعوبة التعامل مع هذه الألوان على الجدران الإسمنتية لكنها أكثر ثباتاً وتحملاً وقدرة على نقل الإحساس بالجمال للأطفال، كما استخدمت مخلفات صناعية في بعض الزوايا والاماكن كصناديق البيض الكرتونية والأقراص المدمجة التالفة لإكساب اللوحات الطابع الواقعي.
ولفتت عريضة إلى أنها راعت في اختيارها الألوان أن تكون زاهية ومحببة للطفل لتمنحه النشاط والحيوية وتجعله أكثر حباً للمدرسة وتزيد من رغبته في التعلم مبينة أن التأثير الإيجابي للألوان تجاوز الأطفال إلى المعلمين.
وعن كيفية استثمار حصة الرسم في المدارس لتنمية ميول الأطفال أشارت إلى ضرورة تفعيل هذه الحصة بشكل أكبر في المدارس والكف عن اعتبارها حصة ترفيهية لإفساح المجال للطفل للتعبير عن نفسه والخروج من أجواء الدراسة ودعم موهبته بطرق شتى.
ودعت عريضة إلى تعميم التجربة على المدارس كافة وخاصة في هذه الظروف الصعبة، لأن الأماكن الجميلة تحرّك مكنونات النفس الجميلة وتخرجها ولا سيما عندما تلاحظها عين الطفل في المدرسة صاحبة التأثير الأكبر على بناء شخصيته.
وديانا عريضة متخرجة من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق مارست العمل الفني والصحافي والتصميم ثم انتقلت لتدريس مادة الرسم.