بري: اللقاء كان ودياً… والحريري يلتقي اليوم الملك سلمان وولي العهد
أكد موفد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، وجوب إحياء العلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية، لا سيما إطلاق البرامج الإنمائية السعودية في لبنان، بما يعزز حضور الدولة ومتطلبات سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة.
وبينما توجه الرئيس سعد الحريري إلى الرياض مساء أمس، تلبية للدعوة السعودية، حيث سيلتقي اليوم الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، واصل العلولا، زيارته الرسمية للبنان أمس لليوم الثاني على التوالي، حيث التقى والوفد المرافق الذي يضمّ سفير المملكة وليد اليعقوب والوزير المفوّض في الديوان الملكي وليد البخاري، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. ودار الحديث حول الأوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية. وبعد اللقاء اكتفى الرئيس بري بالقول: اللقاء كان ودياً، على أمل لقاءات أخرى.
ولدى مغادرته عين التينة قال العلولا: سُعِدت بلقاء الرئيس بري فهو قامة وطنية تبعث الأمل والتفاؤل في لبنان.
وزار الموفد السعودي الرئيس ميشال سليمان في دارته في اليرزة وتم البحث في التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان وآخرها بناء الجدار الإسمنتي عند الحدود الجنوبية ومحاولة قضم أجزاء من الاراضي اللبنانية وايضاً قضم مساحات من المياه اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة ومحاولة السطو على الثروة النفطية والغازية اللبنانية، وايضاً تم التطرق الى قضية القدس والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة والاجراءات الاسرائيلية التي من شأنها تفجير الوضع. وتناول اللقاء ايضاً موضوع مؤتمرات الدعم الدولية للبنان.
كذلك زارالعلولا والوفد المرافق، المصيطبة، حيث التقى الرئيس تمام سلام الذي قال في دردشة مع الإعلاميين إن «زيارة الموفد السعودي الى لبنان لها علاقة بتأكيد دعم المملكة العربية السعودية للبنان كدولة وكشرعية، وخصوصاً في الظروف الحالية التي يقبل عليها لبنان من استحقاقات كبيرة إن كان على مستوى استحقاق سياسي كبير هو الانتخابات النيابية التي يفترض أن تعزز نظامنا الديموقراطي، او على المستوى الاقتصادي او الإنمائي او المالي، او في المؤتمرات المقبلة وعلى ضرورة دعم لبنان».
كذلك زار الموفد السعودي الرئيس نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء: «العلاقات بين لبنان والمملكة هي على الدوام علاقات راسخة ومميزة وتتمتع بالصدق وأعلى درجات التقارب وأوثق أواصر التفاهم والتناغم، وان زيارة السيد العلولا طبيعية لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات».
وشدّد على أن «الملك السعودي حريص، كل الحرص، كذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على دعم لبنان ومؤازرته في الظروف كلها وان السعودية لم ولن تغض النظر عن مصلحة لبنان واللبنانيين، كما ان للبنان تاريخاً في العلاقات مع المملكة لا يجوز التفريط فيه».
وزار العلولا رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة وتركز البحث على الأوضاع من مختلف جوانبها والعلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين.
والتقى العلولا الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي واستمر اللقاء ساعة وربعاً، غادر بعدها العلولا، مكتفياً بالقول رداً على سؤال حول عودة 14 آذار: «كل شيء لصالح لبنان نعمل لأجله».
وكان الموفد السعودي التقى مساء أول أمس في السفارة رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون وكان عرض لتاريخ العلاقات الشمعونية السعودية وتطورات المرحلة.