خوري: تسهِّل عملية تسويق المنتجات اللبنانية في أسواق جديدة وبكلفة زهيدة
وقّع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري مذكرة تفاهم ثلاثية الأطراف مع «Orient Swiss SARL» ممثلة بمديرها العام في لبنان بشير أبي خليل وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان ممثلة برئيسها محمد شقير.
وتهدف هذه المذكرة إلى تعريف المصانع والمنتجات اللبنانية على أسواق غير كلاسيكية في دول «طريق الحرير» لتمكين هذه المؤسسات من التصدير والمنافسة في هذه الأسواق، عبر توفير منصة «Zoodel» التي ستؤمن التسويق والتدريب والآلية الكاملة للمساعدة على التصدير وغيرها.
ولفت خوري خلال مؤتمر صحافي عقده بعد توقيع المذكرة إلى «أنّ تحديات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم تحول دون نموها أو استمرارها في بعض الأحيان وهي: توفير التمويل الملائم، ضعف الإطار القانوني لبيئة الأعمال الاقتصادية وصعوبة الولوج إلى الأسواق العالمية، لكننا حريصون على التطبيق الفعال للاستراتيجية الوطنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم باعتبارها تشكل أكثر من 90 من المؤسسات في لبنان وهي تلعب دوراً أساسياً في تعزيز النمو وخلق فرص العمل، وأهمية مذكرة التفاهم الثلاثية الأطراف التي نحن بصدد توقيعها اليوم مع Orient Swiss وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان».
ولفت إلى أنّ المذكرة توفر منصة هامة لـ«Zoodel» للمساهمة في تذليل إحدى أهم الصعوبات: صعوبة الولوج إلى الأسواق العالمية، وتعريف المصانع والمنتجات اللبنانية على اسواق غير كلاسيكية أكثر من 15 بلدا – دول طريق الحرير ، وتمكين المؤسسات غير القادرة على الوصول إلى الأسواق الخارجية على التصدير والمنافسة في هذه الأسواق – تعزيز تنافسية الشركات اللبنانية الصغيرة والمتوسطة الحجم، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير علاقات تجارية وثيقة وزيادة حجم التجارة المتعددة الأطراف مع دول طريق الحرير كازاخستان والعراق والصين وأفغانستان وعمان وتركيا وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا وقيرغيزستان وباكستان وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان ».
وأشار إلى أنّ «الصادرات اللبنانية إلى هذه الدول تشكل 12 في المئة من مجموع الصادرات اللبنانية في العام 2017 مع، استحواذ العراق وتركيا على النسبة الأكبر من الصادرات».
وأكد أنّ «هذه المذكرة ستسهل عملية تسويق المنتجات اللبنانية في أسواق جديدة وبكلفة زهيدة، قياساً مع عمليات التسويق التقليدية والتي باتت اليوم مكلفة جداً».
وتمنى الوزير خوري «أن يستفيد أكبر عدد من الصناعيين من هذا المشروع التسويقي الحديث»، مشدداً على أنّ «وزارة الاقتصاد والتجارة تعمل على إيجاد اسواق جديدة للإنتاج اللبناني في بلدان جديدة».
أما رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان فشكر الوزير خوري على مبادرته هذه وفريق العمل في الوزارة «الذي عمل لتحضير توقيع مذكرة التفاهم هذه بهدف فتح أسواق جديدة أمام الإنتاج اللبناني وتمكين إيصال الصادرات اللبنانية إلى اسواق غير تقليدية جديدة وقد يستفيد منها عدد كبير من المصانع».
وقال: «نركز على أهمية دخول عدد كبير من المصانع اللبنانية بهذه الشبكة كي يتمكنوا من ترويج منتجاتهم بأقل كلفة».
وتمنى شقير التوفيق «بهذا المشروع الحيوي للإنتاج الوطني»، معتبراً أنّ «السنة الحالية قد تكون سنة خير على الصادرات».
وعبر المدير العام لشركة «أوريان سويس» عن سعادته بمساعدة الشركات اللبنانية للبيع عبر الشبكة الإلكترونية، شاكراًً خوري على توقيع مذكرة التفاهم بهذا الشأن، متمنياً النجاح في هذا المشروع.