الجعفري ولافروف يبحثان في موسكو تعزيز العلاقات والتعاون في المجالات كافة
بحث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو «العلاقات الثنائيّة بين بغداد وموسكو، والسبل الكفيلة بتعميق التعاون المشترك في المجالات كافة».
ووصل الجعفري إلى موسكو أول أمس، لترؤس وفد العراق في اجتماعات الدورة السابعة لأعمال اللجنة المشتركة، لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
ولفت الجعفري إلى أنّ «العلاقات العراقية الروسية شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الماضية، وحققت إنجازات على مستوى مصالح البلدين».
وأشار إلى أنّ «فرص الاستثمار أمام الشركات الروسية واسعة، ومفتوحة للعمل في العراق»، مؤكداً «السعي لزيادة حجم التعاون في مجال الغاز، والتجهيز العسكري».
كما أكد وزير الخارجية العراقي أنّ «العراق حريص على استمرار التنسيق الأمني، وتبادل المعلومات، للحدّ من انتشار الخلايا الإرهابية»، معرباً عن شكره لـ «تدريب 90 موظفاً دبلوماسياً، وتبادل الخبرات الدبلوماسية بين البلدين».
ونوّه الجعفري إلى أنّ «بلاده تسعى لحشد الدعم الدولي، ووقوف الدول الصديقة إلى جانبه في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقـية»، مشدداً على «ضرورة انعقاد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة العراقـية الروسية في بغداد». ودعا نظيره الروسي إلى «زيارة بغداد في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين».
من جهته، رأى لافروف أنّ «عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بانتظام بين بغداد وموسكو دليل على اهتمام الرئيس فلاديمير بوتين، والحكومة الروسية بالتعاون مع العراق في مختلف المجالات، ومنها الاقتصادية، وتعزيز القوة الدفاعية، والتجهيزات العسكرية».
وأكد لافروف «استمرار دعم بلاده الحكومة العراقـية في جهودها بإعادة الأمن والاستقرار، وإعادة إعمار العراق، بعد تحقيق الانتصارات الكبيرة ضدّ الإرهاب»، ومشدداً على «الوقوف إلى جانب وحدة العراق وسيادته».
وقال لافروف «إنّ بلاده شاركت بفاعلية، وعلى مستوى عالٍ في مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق من خلال ترؤس الوفد من قبل نائب رئيس الحكومة الروسية والشركات الروسية الكبرى».
كما أعرب عن «ترحيب موسكو بزيارة الوفود العراقـية من مختلف الوزارات، لما لها من أثر كبير في فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين».
وكشف وزير الخارجية الروسي «أنه سيزور العراق في الفترة المقبلة بعد الاتفاق على المقرّ الجديد للسفارة الروسية في بغداد، للعمل في سبيل مصلحة العراق وروسيا».
في سياق منفصل، نفى السفير العراقي لدى روسيا، حيدر منصور هادي العذاري، تقارير عن إجراء بلاده مفاوضات مع موسكو بشأن اقتناء منظومات «إس-400» الروسية، لكنه لم يستبعد «إجراءها مستقبلاً».
وقال العذاري أمس، «لا يوجد في موسكو الآن وفد لشراء إس-400 . عندما تتخذ الحكومة العراقية قراراً بشراء اس-400 ستعلن ذلك وستجري مناقشات بين الدولتين».
وأضاف «وفقاً لبعض الأنباء في وسائل الإعلام، يوجد الآن في موسكو وفد عراقي عسكري لشراء إس-400 . لكن الأمر ليس كذلك ولا يوجد وفد كهذا».
وكانت صحيفة «عكاظ» السعودية، قد نقلت أمس، عن مصادر عراقية قولها، «إن بغداد ستوقع اتفاقاً مع روسيا لشراء منظومة إس -400 رغم التحذير الأميركي».
من جهته، رفض عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي ماجد الغراوي التحذير الصادر عن واشنطن لبغداد بشأن شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية «S-400».
وقال الغراوي في تصريح تلفزيوني مؤخراً إن «أميركا ليست وصية على العراق، كي تحذره من شراء منظومة دفاع روسية»، مشدداً على أنه «يجب على العراق أن ينفتح على جميع دول العالم في عملية التسليح والتجهيز العراقي».
وانتقد النائب العراقي وزارة خارجية بلاده لصمتها على «تدخلات واشنطن في السيادة العراقية»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة الأميركية تسعى دائماً للتدخل في السيادة العراقية بحجة مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد حذرت بغداد وعواصم أخرى من تبعات عقد صفقات أسلحة مع روسيا وفق قانون مواجهة أعداء الولايات المتحدة عبر العقوبات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت «إن الولايات المتحدة تتحدّث مع دول كثيرة، ومنها العراق، لتشرح مغزى القانون المذكور والتبعات الممكنة لعقد هذه الدول صفقات دفاعية مع روسيا»، مضيفة أنها «لا تعلم هل تم توقيع الصفقة بين العراق وروسيا على منظومات S-400 أم لا».
وقبل أيام، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي، حاكم الزاملي، حرص بلاده على امتلاك منظومات «إس-400» الروسية، قائلاً إن «العراق من حقه أن يمتلك أسلحة متطورة للدفاع عن أرضه وسمائه من التهديدات الجوية الخارجية»، مشيراً إلى أن «العراق بلد مستهدف ومعرض للإرهاب»
اتفاق العبادي وسلطات كردستان على استئناف صادرات نفط كركوك
قال رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، «إن الحكومة العراقية اتفقت مع السلطات الكردية على استئناف صادرات نفط كركوك عبر ميناء جيهان التركي قريباً».
ولم يذكر العبادي إطاراً زمنياً محدداً لاستئناف الصادرات.
وأبلغ العبادي بمؤتمر صحافي أن «هناك اتفاقاً مع الجانب الكردي لبدء تصدير النفط»، مضيفاً «أن الجانبين اتفقا على معالجة الخلافات لاحقاً».
وقال العبادي أيضاً، من دون أن يذكر تفاصيل، «إن المناقشات جارية مع الأكراد والحكومة التركية».