الصحافة في زمن الانتخابات

يكتبها الياس عشي

للصحافة صفتان: إمّا أن تكون حرّة، وإمّا أن تكون مأجورة والصفة الثانية هي الأكثر حضوراً ورواجاً في مواسم الانتخابات النيابية! وقد عشت هذه التجربة بكلّ تفاصيلها في الانتخابات التي جرت في السنة الخامسة بعد الألفين، وكنت يومها مدير المكتب الإعلامي للنائب الراحل موريس فاضل.

روى لي أحد أصحاب الصحف عندما لمته لمغالاته في الابتزاز، الطرفة التالية:

«اعتزل محررُ صحيفةٍ عمله، بعد أن توافرت لديه ثروة، ولما سئل عن سرّ نجاحه، قال: إنني أعزو قدرتي، وقد توافر لي مئة ألف دولار، إلى مثابرتي على القيام بواجبي، والتزامي الصدق، وإلى إرثٍ نلته، بعد وفاة عمّي، قدره مئة ألف دولار»!

وختم صاحبي قوله:

ـ وأنا يا صديقي ليس لديّ عمٌّ يورثني مئة دولار! وفهمك كفاية!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى