صباحات

صباحات

يطلّ صباح الأول من آذار حاملاً ابتسامة الزعيم أنطون سعاده ومسيرة عمر قصير، لكنه زاخر بالنضج والعبقرية والنضال والبناء والتنوير والفلسفة والشجاعة والحكمة من يوم بداياته المبكرة في تأسيس النهضة القومية إلى ساعة ابتسامته وهو ينتظر الرصاصات الغادرة التي مزّقت جسده وهو يردّد أن قليلين يملكون شرف منح حياتهم لمسيرة حزب يثقون أنه بدمائهم سينتصر.

نادرة هي مسيرة هذا الزعيم في النوع والكمّ لدرجة تُبهر العدو قبل الصديق، فتستحقّ من أهلها الاحتفال وليست إشراقة صباحها إلا أجراس تذكير بأن دماء سعاده ومَن تبعوه على طريق الاستقلال والوحدة والنهضة والمقاومة تثقل كواهل الذين يواصلون المسير.

لك الصباح أيّها الزعيم العظيم والصبر العظيم والنصر العظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى