وزير الاتصالات الفنزويلي: فنزويلا نموذج ديمقراطي للعالم أجمع

أوضح وزير الاتصالات خورخي رودريجيز، أمس، أنّ «اتفاق الخميس مع حزب المعارض هنري فالكون وبعض الحركات الأخرى هو دليل على الروح التصالحية في فنزويلا».

وأضاف للصحافيين في مقرّ هيئة الانتخابات أنّ «فنزويلا نموذج ديمقراطي للعالم أجمع».

فيما أرجأت فنزويلا انتخاباتها الرئاسية إلى 20 شهر أيار المقبل. وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات أمس الجمعة «إنها أجّلت الاقتراع من موعده الأصلي في 22 نيسان في أعقاب اتفاق بين حكومة مادورو وبعض أحزاب المعارضة».

وبحسب هيئة الانتخابات فإنّ «انتخابات المجالس التشريعية المحلية والخاصة بالولايات ستجرى أيضاً في 20 أيار».

وبينما يسعى الرئيس الحالي نيكولاس مادورو إلى الفوز بفترة جديدة، تعمّق انقسام المعارضة حول الانتخابات الرئاسية.

في هذا الصّدد، أعلن القيادي المعارض فالكون ترشحه لـ «الانتخابات»، ما أظهر انشقاق صفّ ائتلاف المعارضة الرئيسي، ويعتقد الحاكم السابق لولاية لارا البالغ من العمر 56 عاماً أنّ «بإمكانه الفوز حتى بدون وجود آلة الائتلاف المعارض الانتخابية وراءه».

في حين، يقاطع «الائتلاف المعارض» الانتخابات قائلاًً إنها «مسرحية هزلية» تستهدف إضفاء الشرعية على «نظام ديكتاتوري».

يذكر أنّ «ليوبولدو لوبيز» و»إنريكي كابريليس» من أقوى منافسي مادورو من المعارضة، وهما ممنوعان من الترشّح.

بيد أنّ أنصار المعارضة في معسكري لوبيز وكابريليس وصفوا فالكون بأنه «خائن»، وحثوا الناخبين على مقاطعة الاقتراع لـ «عزل مادورو ولنزع الشرعية»، عما يقولون إنه سيكون «فوزاً مزوّراً».

على صعيد آخر، سمحت السلطات الفنزويلية لشركات الطيران في البلاد بـ «بيع تذاكر السفر» بالـ «بترو»، وهي عملة افتراضية خاصة بفنزويلا أطلقتها كاراكاس للالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

في هذا الشأن، كتب رئيس إدارة الدولة للموجودات المقوّمة بالعملة الافتراضية كارلوس فارغاس على «تويتر»: «وفقاً لتعليمات الرئيس نيكولاس مادورو، يسمح لشركات الطيران ببيع تذاكر الرحلات الوطنية والدولية بعملة الـ بترو وغيرها من العملات المشفّرة».

ورأى محللون أنّ «هذه الخطوة قد تشكل حلاً لعمل شركات الطيران»، التي أوقفت رحلاتها إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس بعدما حصرت السلطات بيع تذاكر السفر فقط بعملة البوليفار، ما شكل تهديداً لمصالحها التجارية بسبب انهيار العملة الفنزويلية.

الجدير بالذكر أنّ الرئيس الفنزويلي كان قد أوعز للشركات الحكومية بأن «تحول جزءاً من مبيعاتها ومشترياتها إلى عملة البيترو»، وأضاف «أنّ الفنزويليين بمقدورهم دفع ثمن خدمات الوقود والسياحة من خلال العملات الرقمية، بما فيها بترو».

وكانت الحكومة الفنزويلية قد أطلقت في 20 شباط عملة افتراضية مدعومة باحتياطيات البلاد النفطية وسمّتها «بترو»، فيما يؤكد الخبراء «أنّ فنزويلا ابتكرت العملة الجديدة للالتفاف على العقوبات المالية التي تفرضها واشنطن عليها»، ويرون أنها «خطوة يائسة لتأمين النقد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى