فلسفة سعاده الواقعية

يكتبها الياس عشي

الحديث عن أنطون سعاده لا سقف له ، فإن كتبتَ عن ذكرى ميلاده تراءى لك مشهد الموت البطولي الذي مارسه قولاً وعملاً، وإن كتبت عن جريمة اغتياله تراءت لك مشهدية اغتيال سقراط بحكم صادر عن مجلس الشيوخ الأثيني، فكلاهما وقفا وقفة عزّ أمام «محاكم التفتيش»، ورفضا المساومة، فتكرّست فلسفة سقراط الرافضة للسفسطائية، وتكرّست فلسفة سعادة الواقعية والرافضة لكل الأسباب التي جلبت الويل لأمته.

فلسفة سعادة بالذات القائمة على أسس علمية لنشوء الأمة، تحولت إلى منهاج عمل، مدركاً ببصيرة نافذة أنّ الفلسفة الاجتماعية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال أذرعة جبارة، فكان تأسيسه للحزب السوري القومي الاجتماعي كوسيلة لتحقيق المبادئ الأساسية والإصلاحية التي وضعها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى